(….بعل….)
{ خذ من جنوني
حفنةً واقذف بها
في وجهِ تلك
( اللات والعزى)
ضحىً}
مسلم جلهموت
يلهون بمسبحةِ التاريخ
على بقايا أحجارْ..
ورفاتٍ ورمادْ.
وكاتبُ الملك..
يقتاتُ على ما يسّر مولاهُ.!
ثم يجثو على ركبتيه
ليتنهد تنهيدةً واحدةً
يفلقُ بها السماءْ..
وتنهيدةً أخرى يرتّق بها
أخاديد الأرض
إنه هو الذي تُسبح
في مقلتيه الحمامُ
من سكرةِ السكينةِ
منتظراً اليقظة الكبرى…
يمارس العبث في برزخه…!
لا يدخل في سبات عميق
حتى ينشقّ رماداً ناعماً
من بقايا إرم…
في برزخه يحملُ خنجراً وفأسا..
وعلى خاصرتة محزمٌ
بكامل ذخيرتة!
إنهُ حفيدُ ( بعل) الذي
فاجأ الشمسَ يوماً بوميضٍ
أذهلها وربما يعيد الكرة
غدا أوبعد غدٍ.
هو الذي صنعَ سحابةً
حُبلى بالجنون ،
ليست من صنع الشمس!
وهنالك في المنحدر البعيد
وشَقٌ يتيمٌ ساقتهُ الأقدارُ
إلى وادي الضباب.
قالت له السماء :
سمعنا من يقول طوبى…
لكل دمعةٍ سقطت
من عين يتيم
تتلقفها الأرضُ..
فتنبتُ وردةً حمراء بلا أوراق .
وطوبى ثم طوبى..
لكل دمعةٍ سقطت
من عين ثكلى
تصعدُ إلى السماء البعيدة
ثم ترجع..
وتسقطُ
على الأرض
رذاذاً بلا مطر .