أثير – نبيل المزروعي
لم تتوقف إرادة الإنسان العماني الطموح يومًا عند حد معين، ولم تنكسر طموحاته وأحلامه بين أمواج الدعم والإمكانات المتاحة، فأخذ يمارس هواياته ورغباته بكل جدٍ ومثابرة، متكئًا على أبيات قصيدة “إرادة الحياة” للشاعر أبو القاسم الشابي، ومتمسكًا بالبيت الذي يقول : ومن لا يُحب صعود الجبال يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ.
هي البداية التي قالها المُغامر خميس بن حمد الهدابي في حواره مع “أثير” بعد أن رفع علم السلطنة فوق أعلى قمة جبل في شمال الفلبين، جبل ( لات باك ) التي تجاوز ارتفاعها 1332 مترًا، وجاءت هذه المغامرة وتثبيت العلم العماني في قمة الجبل تزامنًا مع احتفال السلطنة بالعيد الوطني الـ 48 المجيد.
وأوضح المغامر خميس الهدابي : رغم مشقة الصعود وطول المسافة المقدرة تقريبا بـ 35 كيلومترًا، إلا أنني أردت بالعزيمة والإصرار أن أُثبّت علم بلادي في أعلى قمة الجبل، وذلك احتفاءً بالعيد الوطني 48 المجيد، وقد قطعت المسافة في حدود 9 ساعات كاملة مشيًا على الأقدام.
وأشار الهدابي في حديثه إلى أن قمم جبال الايفرست وكليمنجارو، هي أحد طموحاته في المستقبل القريب، ليواصل مشوار هوايته برفع علم السلطنة في أعلى قمم الجبال محققًا رقمًا جديدًا يضاف للسلطنة وأبنائها المتميزين، خصوصًا وأن رياضة المشي الجبلية تجد الكثير من المتابعة والاهتمام من دول العالم، ولديها مُتسابقون ومُغامرون يحاولون تحقيق إنجازات شخصية لهم ولبلدانهم.
وعن الإنجازات السابقة التي حققها المغامر خميس الهدابي أوضح: مشاركاتي السابقة على المستوى الخارجي، كانت في صعود أعلى قمة جبل في دولة الإمارات العربية المتحدة (جبل جيس) في إماراة رأس الخيمة، وكذلك صعود أعلى قمة جبل في المملكة العربية السعودية جبل (السوده) في منطقة أبها، وأما على الجانب المحلي وجبال السلطنة، فقال الهدابي: صعدت الكثير من قمم الجبال، وخضت مسارات جبلية متنوعة التضاريس.
الجدير بالذكر أن المغامر خميس بن حمد الهدابي الذي يقطن في منطقة شرس الهدادبه بولاية المصنعة، ويعمل في البحرية السلطانية العمانية وصاحب الـ 25 عامًا، ينتسب لفريق البواسل للمغامرات الجبلية، وهو من هواة رياضة (الهايكنج) المُمتعة -على حد تعبيره- والتي تحتاج للياقة بدنية عالية، حيث إن الرياضة متطورة جدًا في الدول المتقدمة.
