أخبار

أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط

أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط
أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط

خاص-أثير

حصدت الدكتورة العُمانية لمياء بنت عدنان الحاج أستاذ مساعد بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم – الشرق الأوسط، التي اختارت بحثها من منطلق رغبتها في أن تكون فردًا منتجًا في المجتمع العماني والإسهام في تقليل اعتماد الدول العربية على الثروة النفطية.

أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط
أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط

 

وأوضحت الدكتورة في حديثها لـ”أثير ” بدايةً سبب اختيارها للبحث قائلة : اختياري للبحث كان نابعًا من نظرتي المستقبلية لوضع الدول القائمة على النفط (دول الخليج تحديدًا) من حيث اعتمادها شبه الكلي على هذا المصدر غير المستدام، فأحببت أن أكون من الأشخاص الذين يُسهمون في التنوع الاقتصادي لبلادي وأيضًا أن تتحول أبحاثي من أفكار إلى منتجات تساعد على رفد الاقتصاد الوطني مستقبلا ؛ فقد أثبتت أبحاثنا في الوقود الحيوي نجاحات كبيرة وحصدت جوائز محلية ودولية عديدة و نطمح للمزيد منها قريبًا بإذن الله.

وعن محور البحث الحالي الذي تعمل عليه مع فريق العمل قالت الدكتورة: الأبحاث التي أعمل عليها حاليًا مع فريق العمل مقسمة إلى شقين الأول يبحث في استخلاص الطحالب والميكروبات من البيئات المحلية العمانية ودراسة وتحليل مكونات خليتها لإيجاد مواد ذات قيمة اقتصادية عالية مثل مواد مضادة للأكسدة، ومواد تستخدم في مستحضرات التجميل ومواد ذات استخدامات طبية وغذائية. كما نقوم بتوظيف تقنيات الهندسة الوراثية للتحور الجيني لصنف من الميكروبات لإنتاج مادة الأستازانثن التي تُعد من المواد ذات القيمة الاقتصادية العالية. والشق الآخر يتمحور حول إنتاج البايوديزل من مخلفات التمور (نوى التمر تحديدا).

أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط
أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط أكاديمية عُمانية تحصد جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلوم بالشرق الأوسط

وأضافت ” جميع الأبحاث نتج عنها العديد من المنشورات العلمية (ما يقارب الـ 15 ورقة علمية) في دوريات علمية مرموقة و نطمح الآن -بفضل الله أولا- وبجائزة لوريال يونيسكو إلى تطوير هذه الأبحاث ونشر المزيد من الأوراق العلمية في المستقبل القريب.”

وحدثتنا الدكتورة عن الصعوبات التي واجهت الفريق فيما يتعلق بمستلزمات البحث قائلة: الصعوبات تكمن في آلية العمل في المنظمات البحثية والأكاديمية المختلفة في المنطقة العربية بشكل عام حيث تتطلب عملية طلب مستلزمات الأبحاث ووصول الأجهزة والمواد الكثير من الوقت مما يؤدي إلى انخفاض معدل إنتاجية العمل البحثي. ولكن الوضع في تحسن مستمر ونأمل أن تجد المؤسسات البحثية والتعليمية حلولًا سريعة لتذليل هذه الصعوبات لنا ولجميع الباحثين، إذ إن أكثر الصعوبات التي نواجهها هو الوقت اللازم لإجراء الأبحاث البيولوجية والدعم المادي لها لأنها مكلفة وجائزة لوريال يونيسكو التي حظيت بها سيكون لها دور في الإسهام لدفع أبحاثي والفريق البحثي إلى الأمام بإذن الله.

وعن الدعم المُتاح للمرأة العمانية في مجال العلوم بالسلطنة، ذكرت الدكتورة لمياء : في السلطنة حقوق المرأة محفوظة في كل المجالات وليس البحث العلمي منها فقط؛ فالمرأة العمانية لها مكانتها في المجتمع وذلك لما أولاه سلطاننا من اهتمام ودعم في كل المجالات من بداية النهضة حيث نجد أثر هذا الدعم واضحًا في كل المجالات. وشخصيًا أعمل كدكتورة باحثة في قسم الأحياء الذي تترأسه الدكتورة عائشة الشحية وعميدة كلية العلوم التي أعمل بها هي الأستاذة الدكتورة سلمى الكندية ونائبة رئيس الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا هي الدكتورة رحمة المحروقية انتهاءً بوزيرة التعليم العالي معالي الدكتورة راوية البوسعيدية، فالسلم القيادي مكوّن من العنصر النسائي بشكل شبه كلي وأفتخر بهذا الشيء كثيرًا.

وختمت الدكتورة لمياء حديثها لـ”أثير” بالقول: والداي وزوجي وأطفالي الثلاثة هم بعد الله سبحانه و تعالى سندي ومتكأي ومصدر قوتي وسر نجاحي بالإضافة إلى شخصيتي التي تتميز بالعزيمة والمثابرة والإجابية التي ساعدت على استمرار مسيرة نجاحي و الحمد لله رب العالمين.

يُذكر أن الدكتورة لمياء تركز حاليًا في بحثها على اكتشاف سلالات جديدة من الميكروبات في البيئات العمانية وزيادة إنتاجية الوقود الحيوي من مخلفات التمور.

Your Page Title