أخبار

صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟

صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟
صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟ صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟

أثير- متابعة: سيف المعولي

بصوتِه “الفخم” كان يُرافق أعيننا سنوات طويلة وهي تشاهد البرامج والفعاليات عبر تلفزيون سلطنة عمان، ويُصاحب آذاننا وهي تستمع بإنصات لتعليقٍ صوتي في الإذاعة، قلّ أن تجد مثيلًا له.

لكن هذا الصوت المميز اختار اليوم الترجّل عن هذا الإمتاع السمعي، وأعلن تقاعده من وظيفة أدّاها بشكل وضع به بصمة واضحة في بيت كل عُماني تابعه واستمع له وهو يُشنّف الآذان بحنجرته الذهبية وأدائه الراقي.

إنه الإعلامي العُماني القدير حسن بن سالم الفارسي، الذي ما إن نُشِر خبر تقاعده حتى هبّت الأقلام للحديث عنه ولو بشيء بسيط، مُطالبين بتكريم يليق بمقامه، وبسيرته الإعلامية المخضرمة. وترصد لك “أثير” أيها القارئ الكريم بعضًا مما كُتِب عنه في السطور القادمة.

يقول سعادة علي بن أحمد المعشني رئيس لجنة الإعلام والثقافة في مجلس الشورى ” الإذاعي القدير حسن بن سالم الفارسي صوتٌ انتقائي شنَّفَ آذان متابعي الإعلام العماني بشقيه ، المسموع ، والمرئي منذ فجر النهضة. ألا يحق لهذا الصوت الاستثناء من ضريبة التقاعد بـ 50%؟ فصوت الفارسي أدمناه ولن يعوضنا أي صوتٍ عن عنه مع تقديري لكل صوت إذاعي في هذا الوطن”

 

صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟
صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟ صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟

ونشر الشيخ حمود بن سالم السيابي مقالًا عن تقاعد الفارسي عنونه بـ ” حين تنفصل التوائم” ونشره في حسابه بالفيس بوك، جاء فيه: الحديث عن إذاعة عمان هو الحديث عن حسن بن سالم الفارسي فقد ولدا معا وكبرا ومعا وشكلا وجدان المستمعين معا.
وإذا تسرَّع المسؤولون وقرروا فصل أحدهما عن الآخر فإن حسن بن سالم الفارسي والإذاعة كالتوأم لا بد وأن يلسعهما الشوق بسياطه ويمرضهما الفصل.


ولا يمكن تخيُّل مايكرفون الإذاعة بدون حنجرة حسن بن سالم الفارسي ، ولا تخيُّل حسن الفارسي إلا بجانب المايكرفون أو في طريقه للإذاعة أو هو يدخل الأستوديو أو يلقي اللمسة الأخيرة على نشرة الرابعة أو هو في المطار في بث منقول على الهواء يقدم صورة صوتية لاستقبال ضيف لسيد عمان أو افتتاح منجز تحت الرعايةالسلطانية السامية.

ورغم أن العرب تقول :لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدمِ
فإن هذا النصف الذي مثَّله حسن بن سالم الفارسي بكل اقتدار لم ينل للأسف عُشْرَ عُشْرَ عُشْرَ عُشْرَ حقه بينما كبُر الآخرون وهو مكانه لا يكبر إلا في وجدان المستمعين.


وأجزم لو أن حسن الفارسي وقف لطاول مبنى الإذاعة في مدينة الإعلام وهوائي الإرسال في السيب فالتوائم تتساوى في الأطوال وتتشابه في التقاطيع.

وإذا كانت القوانين وجدت ليتساوى في ظلها الكل بما في ذلك قانون التقاعد فإن العمر تسارع بحسن بن سالم الفارسي ليجد نفسه وحيدا على مشارف الستين ومعه ثورة القولون العصبي وضغوطات القلب وجحود البعض والكثير من الفصول الجميلة للنهضة التي كتبها بصوته ليستعيدها بفخر وهو ينزف.

وكأنَّ صوت المذيع حسن الفارسي الذي نسمعه لنراه لم يشفع له لنيل استحقاقه كالآخرين.

وكأن الصوت الذهبي الذي سبك تسعة وأربعين عاما من عمر الإذاعة الذهبي لم يسمح لبقاء التوأم معا حسن والإذاعة.
وكان بوسع القانون لأن يجد استثناء يسمح للتوائم بأن لا تفترق ، وللظلال بأن لا تنفصل وللبلابل بأن لا تغادر الأودية وللنجيبات المراسيل بأن لا تهجر البوادي.


وبخروج الإذاعي الكبير الأستاذ حسن بن سالم الفارسي من الإذاعة ستخسر الإذاعة لسانها وفؤادها ونصفها الأجمل.

ولعل أمثال حسن الفارسي يجب أن يبقى في الإذاعة لقراءة النشرات ويتصدى لأمور البث الحي للمناسبات الوطنية فالبنوك التي تتخلى عن احتياطياتها تفقد تصنيف البنوك ، والبحار التي لا يتكسر عند شطآنها الموج ليست ببحار ، وحسن بن سالم الفارسي الذي ستشتاقه الآذان هو الإحتياطي الأهم الذي لا يجب أن يكشف والموج الذي يعطي هوية للبحار.

إن حسن بن سالم الفارسي يغادر شامخا في شهر النهضة كما جاء شامخا في شهر النهضة.

صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟
صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟ صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟

وكتب المذيع القدير إبراهيم العزري في حسن الفارسي قائلا: لولا تواضعك وسمو أخلاقك لما نلنا شرف التعليق المباشر إلى جانب قامتك الإعلامية المهيبة، الأستاذ حسن الفارسي لن يشغل أحدٌ المساحة التي امتلأ بها صوتك عبر أثير إذاعة سلطنة عمان على مدى سنوات النهضة المباركة”

صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟
صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟ صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟

وشارك الإعلامي القدير خالد الزدجالي برأيه في الفارسي حيث قال: لم أصدق نفسي عندما قابلته لأول مرة فى مدينة الإعلام ووقتها كنت طالبا وعاشقا للعمل الإعلامي ومولعا بعدد من الأسماء ومن بينهم قيثارة الوطن وصوته الوفي أستاذنا حسن بن سالم الفارسي الذي لن أصدق بأنني لن أسمع صوته وهو الذي ارتبط بذاكرتنا جميعا وعاش في وجداننا ، شكرا أستاذي (أبو سالم).

صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟
صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟ صوت عُماني فخم “يترجّل”.. فماذا قال عنه المتابعون؟

يُذكر أن الكثير من المتفاعلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد أرفقوا صورًا ومقاطع مرئية من الأعمال التي قدّمها الفارسي خلال مسيرته الإعلامية الطويلة، مؤكدين أهمية التفات الجهات المعنية لتكريمه.

Your Page Title