مسقط-أثير
احتفاء بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة 1441ه -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم- احتفلت مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بوشر، واستضافت السيد الدكتور أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي (مدير مختص في المديرية العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم)؛ الذي ألقى كلمة ضمنها مجموعة من النصائح التربوية المستفادة من دلائل هذه الحادثة الخالدة، وربطها بحياة الطالب؛ ومن أهمها: الإخلاص لله -تعالى- في مختلف الأعمال، وفي مقدمتها طلب العلم؛ فالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ضحى بوطنه مخلصا لربه، وفرارا بدينه، واستجابة لأمر الله -عز، وجل-، وليس لمطمح دنيوي: (إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ).
ومن ذلك تطبيق الهجرة بمعناها الإيجابي؛ المتمثل في الانتقال من الأحوال والأفعال الحالية إلى ما هو أفضل منها (لا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ)، وهجر المعاصي إلى الطاعات (وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ)، وإصلاح الخلل الذي قد يقع فيه بالتوبة وحسن الأوبة إلى الله -تعالى-: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)، وهجرة صحبة السوء إلى الصحبة الصالحة كما فعل الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- عند هجرتة باختياره الرفيق الصالح وهو سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-.
ومن الأمور المستفادة الحرص على التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق في مختلف المجالات ومن ضمنها الدراسة؛ فعلى الطالب أن يخطط للعام الدراسي الجديد منذ البداية مبتعدا عن التسويف، وأن ينظم وقته جيدا، وأن يتبع ذلك الالتزام بما خطط؛ مقتديا بالرسول الأكرم -عليه الصلاة والسلام-؛ الذي خطط جيدا للهجرة منذ بدايتها حتى نهايتها، والتزم بما خطط.
وفي الختام بين أهمية الاقتداء بالنبي – صلى الله عليه وآله وسلم-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
#لمتابعة الكلمة في اليوتيوب:
https://youtu.be/L6xsKCnXPH