فضاءات

المكرّم السيد نوح البوسعيدي يكتب: حيّ على الصلاة، بين القلوب والقباب

المكرّم السيد نوح البوسعيدي يكتب: حيّ على الصلاة، بين القلوب والقباب
المكرّم السيد نوح البوسعيدي يكتب: حيّ على الصلاة، بين القلوب والقباب المكرّم السيد نوح البوسعيدي يكتب: حيّ على الصلاة، بين القلوب والقباب

أثير – المكرّم السيد نوح بن محمد بن أحمد البوسعيدي

محراب المؤمن قلبه وقبلته “فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ” وصدق إمام الهدى نبّي التيسير حينما قال “جُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا”.

وشريعة الله في خلقه “إن هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”. “فاعبدون” بقلوبكم، بأعمالكم، بمعاملاتكم، بكلامكم، بسكونكم، بحركاتكم، بعلمكم، بأموالكم وبخواطركم.

والحكم الحق للرّب الحق “إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”. فمهما كانت الاختلافات والرؤى فالحاكم الحق هو الله.

وليفسّر المفسرون ويتأوّل المتأوّلون -كل حسب نواياه وسجاياه- تصريح سماحة الشيخ الجليل الأب والمعلّم أحمد بن حمد الخليلي -حفظه الله- فيما يخص تعلّق المسلمين بالمساجد ورمزيتها الكبرى ودوران التاريخ وتبدّل أحواله وتغيّر مشاهده وفي التاريخ قصص وقصاص.

إلّا أن ما يدركه كل مخلوق في هذا الكون العظيم هو أن عمان هي بلد السلام ونور الوئام ومعين الحضارات ورحمة السماوات وأن رسالتها الخالدة هي التآخي بين الشعوب وتأليف القلوب وأن نهجها حب الله وحب الخير للجميع.

ورسالة عمان الخالدة هي “تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ” وعقيدتها “وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.”

فعلى الأطراف التي تبتغي الفتنة أن تهتم بما هو أهم ألا وهو “وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ”. وليعلموا حق اليقين أن عمان لن تلهيها تجارة ولا بيع عن منهج السلام الكوني والإخاء العالمي والتعاون الدولي.

غفر الله لحبيب السلام السلطان قابوس، وتغمده الله بواسع رحمته، وأيّد الله مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق بنصره المكين وحماه بحصنه الحصين وأحاطه بأنوار السلام.

وصدق رسول السلام صلى الله عليه وسلم “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى”.

Your Page Title