مسقط-أثير
تشارك السلطنة -ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات- دول العالم الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم العالمي للبريد الذي يصادف التاسع من أكتوبر من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “الابتكار من أجل التعافي”
ويأتي الاحتفال هذا العام مع فوز السلطنة على مقعد في مجلس إدارة الاتحاد البريد العالمي لأول مرة منذ أن حصلت السلطنة على عضوية الاتحاد.
وتهدف الوزارة من هذا الحفل -الذي يقام للمرة الثانية افتراضيا- إلى زيادة الوعي بأهمية دور القطاع البريدي بالنسبة للأفراد والأعمال التجارية في الحياة اليومية، وتعريف الناس بإسهامات البريد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفي تسهيل حياة الأفراد وأعمال المؤسسات .
وقد قرر الاتحاد أن يكون الاحتفال هذا العام تحت شعار (الابتكار من أجل التعافي) متماشيا مع متطلبات الظروف الاستثنائية التي تمر على دول العالم في انتشار جائحة كوفيد ١٩ والتي نتج عنها الحد في التنقل والتواصل بين الشعوب، إلا أن القطاع البريدي تمّكن من ابتكار وسائل وخدمات جديدة وإيجاد حلول سريعة غيّر من نمط الحياة، حيث أدى الابتكار والإبداع في قطاع البريد في تطوير أفكار وأساليب جديدة لخدمة العملاء.
كما برزت خلال الجائحة خدمات بريدية اجتماعية واقتصادية جديدة، وطرق مبتكرة لتوصيل البريد، وأسهمت التجارة الإلكترونية في أجزاء كثيرة من العالم وخصوصا في السلطنة، وفي العديد من البلدان والأقاليم، كما أسهم قطاع البريد العالمي أيضا في توصيل و تسليم اللقاح المبتكر لـ COVID-19 للميل الأخير باستخدام أساليب التخزين الباردة و المعقدة، وتوفير منصات لحجز التطعيمات، بل وفي توفير مساحات لمراكز التطعيم في أنحاء العالم.
جدير بالذكر ان السلطنة تتميز بتاريخ بريدي ثري وعريق، حيث بدأ تقديم الخدمات البريدية بالسلطنة منذ العام 1856، وقد تم تأسيس أول مكتب للبريد في “محافظة مسقط” في سنة 1864، كما سعت السلطنة إلى مواكبة العالم في هذا المجال بإصدار أول قانون للبريد في عام 1980، وفي عام 2005 تم تأسيس شركة بريد عمان كخطوة أولى لتحرير سوق الخدمات البريدية في السلطنة، تلاها إعادة هيكلة قطاع البريد في السلطنة ليتواكب مع التطور العالمي وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية في القطاع من حيث الجهات التشريعية والتنظيمية والتنفيذية.