أثير- جميلة العبرية
الاحتفاء بالعيد الوطني الـ 52 المجيد يأتي بعدد من الأشكال، ومن ذلك حصد الجوائز الدولية والإقليمية، فمؤخرًا حصدت الباحثة الدكتورة مها الريامية جائزة لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم في دورتها التاسعة.
تخبرنا الريامية عن ذلك في حديث لـ “أثير” قائلة: حصلت على درجة الدكتوراه في الأبحاث الطبية من جامعة McGill بكندا وأعمل حاليا أستاذًا مساعدًا بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس.
وأضافت: لطالما كان لدي اهتمام كبير وشغف بالعلوم، فأثناء دراستي للبكالوريوس، أجريت أول مشروع بحثي لي كجزء من المنهج وتدربت أثناء الإجازات في عدة مختبرات في سلطنة عمان وكندا، مما زاد شغفي واهتمامي في هذا المجال، بعد ذلك، حصلت من جامعة السلطان قابوس على منحتين دراسيتين للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في الخارج، وأثناء دراستي في كندا كطالبة دراسات عليا، كان لي شرف العمل تحت إشراف علماء بارزين وحصلت على فرصة الانضمام إلى فرقهم البحثية، وكل هذه التجارب أثرت وعززت شغفي بالعلوم وزودتني بالخلفية العلمية والمهارات اللازمة للعمل في مجال البحث العلمي.
وعن اهتمامها بأبحاث مرض السكري، أشارت إلى أنه بدأ أثناء دراستها الدكتوراه تحت إشراف الأستاذ الدكتور المعروف كستانتين بوليكروناكس من جامعة (McGill University) بكندا، حيث تواصل الآن العمل البحثي في المجال نفسه.
وذكرت: خلال مسيرتي العلمية حصلت على عدد من الجوائز آخرها الجائزة الوطنية للبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان عام 2020، وخلال دراستي لنيل درجة الدكتوراه حصلت على عدة جوائز طلابية في كندا منها اختياري للحضور والمشاركة في مؤتمر المعاهد الكندية للبحوث الصحية عام 2007 ، لكوني ضمن أفضل خمس بالمائة من طلبة الدكتوراه في البرنامج بالجامعة، وخلال هذا المؤتمر ، حصلت على جائزة (CIHR ) للتميز (الفئة الذهبية) ، في عرض الملصق الوطني للبحوث.
أما عن الجائزة الجديدة التي حصلت عليها مؤخرًا فأشارت الريامية إلى أنها تكريم من برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات من لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم” في دورته التاسعة، حيث تكرم خمس عالمات عربيات من دول مجلس التعاون الخليجي، تقديرا ودعما لأبحاثهن ونشاطهن في مجالات علوم الحياة والكمبيوتر والعلوم الفيزيائية والرياضيات.
وأضافت: هناك عدد من الشروط التي ينظر إليها مثل السجل الأكاديمي للمرشح، بما في ذلك عدد وجودة وتأثير المنشورات والأبحاث العلمية وعروض المؤتمرات، والتعاون مع مؤسسات البحث الدولية، ورسائل التزكية والجوائز العلميه وغيرها، كما ينظر للجودة العلمية لمشروع البحث والنهج المبتكر والنتائج المتوقعة من البحث المقترح.
وذكرت أيضًا: في أبحاثي أقوم بدراسة جوانب مختلفة من مرض السكري بشكل عام، لكن أحد اهتماماتي الرئيسية هو مرض السكري من النوع الأول، فهذا النوع من مرض السكري هو مرض مناعي ذاتي يسببه الجهاز المناعي الذي يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى تدميرها، وعلى الرغم من دراسة المرض بشكل مكثف، إلا أن الآليات الأساسية لمرض السكري من النوع الأول ما تزال غير مفهومة تمامًا، والعوامل الوراثية والبيئية المعروفة لا تفسر كل شيء، وكل هذا يجعل فهم أسباب هذا المرض في غاية الأهمية، ففي بعض مشاريعي وآخر أوراقي المنشورة، أواصل مشروعي للدكتوراه، حيث ندرس الإسهامات المحتملة للطفرات الجسدية (التلقائية ، غير الموروثة) في التسبب في مرض السكري من النوع الأول.
واختتمت الريامية حديثها لـ “أثير” قائلة: أنا ممتنة جدًا لهذا التقدير. إنه لشرف كبير أن يتم اختياري لجائزة الصاعدات لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم، كما أنه دافع كبير لي لمواصلة العمل والمضي قدمًا لتحقيق أهدافي البحثية، وأود أن أشكر لوريال-اليونسكو على هذا التقدير الكبير، وأشكر جامعة السلطان قابوس التي بنتني علميًا ومنحتني الفرصة والمنح الدراسية لمواصلة تعليمي العالي في إحدى الجامعات الرائدة في العالم، وأيضًا كلية الطب والعلوم الصحية وقسم الكمياء الحيوية وجميع المشرفين والزملاء الذين أرشدوني ودعموني خلال مسيرتي العلمية.