أثير – ريـمـا الشـيخ
يعتمد الكثير من الناس في دول العالم على مياه الحنفية كمصدر أساسي لهم في مشربهم ومطبخهم وباقي مستلزمات الحياة؛ وذلك لقلة تكلفتها وسهولة الحصول عليها.
وحول هذه الجانب، توجهت “أثير“ إلى الدكتور سيف بن راشد الشقصي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه، بعدد من الأسئلة عن مياه الحنفيات في سلطنة عمان ومدى صلاحيتها للشرب.
هل شرب مياه الحنفية مضر كما يعتقد البعض؟
يعتمد ذلك على مصدر الماء وكذلك الخزانات والأنابيب، وجمعيها عوامل تحدد صلاحية المياه للشرب من عدمه، وإن كان القصد من السؤال هو مياه الشبكة الحكومية في سلطنة عمان فإن هذه المياه ووفق تأكيدات الجهات المعنية آمنة ووفق المواصفات القياسية العمانية، وكذلك وفق القياسات المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، وإن كان مصدر المياه آبارًا فيجب التأكد من صلاحيتها، وبالعادة مصادر المياه من الشبكات الخاصة بالمستثمرين هي أيضًا مراقبة ومتابعة من قبل الجهات المعنية.
هل غلي مياه الحنفية يجعلها صالحة للشرب؟
مصادر المياه في سلطنة عمان التي تشرف عليها الشركات الحكومية المزودة هي آمنة، ولكن في حالة وجود مياه طبيعية ملوثة بنوع من البكتريا، فغلي المياه يقضي على التلوث البكتريولوجي، ولكن لا يقضي على ملوثات قد تكون موجودة مثل العناصر الضئيلة، وفي حالة وجود دلائل لتلوث بكتريولوجي فإنه ممكن غلي المياه، حيث تشير بعض المصادر بأن هذا قد يخفف من كمية الكلور إذا زادت نسبتها في الماء.
هل مياه الصنبور أفضل من المياه المعدنية؟ أم العكس؟
يعتمد على مصادر الماء، حيث أن التراكيز الكيميائية تختلف من مياه إلى أخرى وفق عوامل عدة منها نوعية الطبقات الأرضية الحاملة للماء ومقدار تعرض المياه لعمليات التبخر وغيرها، وطالما أن المياه خالية من التلوث وهي وفق المواصفات المعتمدة فهي آمنة.
من أين تأتي مياه الحنفية في المنزل؟ وكيف يتم تنقيتها؟
في سلطنة عمان وكما هو معروف ووفق تواصل الجمعية مع الجهات المعنية فإن الشبكات الحكومية والتي تغطي معظم مناطق البلاد مصدرها محطات التحلية، وهي كما أوضحت سابقا خاضعة لرقابة شديدة، وتحلية المياه تتم وفق أنظمة عالمية متفق عليها، كما أن المياه المنتجة الحكومية أو الخاصة هي وفق المواصفات القياسية العمانية المعتمدة.
كيف يمكن معرفة إذا كان الماء صالحًا للشرب؟
يتم ذلك عن طريق التحاليل، فهناك قياسات يتم إجراؤها مباشرةً في الموقع عند أخذ العينة، مثل الحموضة والموصلية الكهربائية ومجموع الأملاح المذابة وكمية النترات التي تعطي مؤشر أولي، وهناك تحاليل مختبرية تجرى في غضون 24 ساعة أو أقل لمعرفة التلوث البكتريولوجي من عدمه، أما التركيب الكيميائي وتراكيز العناصر فتجرى في المختبرات المعتمدة.
هل صحيح ما يقال بأن هناك نسبة للكلور في مياه الحنفية مما يجعلها غير صالحة للشرب؟
هناك عناصر كثيرة جدًا تدخل في التركيب الكيميائي للمياه، عناصر رئيسية وعناصر ضئيلة ولكل عنصر من هذه العناصر تركيز بمقدار معين معتمد على المستوى الوطني، ويجب أن لا يزيد وإلا أصبحت المياه غير صالحة للشرب، وبالنسبة للكلور فإنه كعنصر موجود في المياه ولكن يتم إضافة الكلور الصناعي لتنقية المياه من البكتريا الضارة، وتأثيره إن زادت نسبته على جسم الإنسان واردة ولكن من استعمالات أخرى، فهو يضاف إلى حمامات السباحة وغيره، أما مقدار تركيز في مياه الشرب التي تشرف عليها الجهات المختصة في سلطنة عمان فهي في حدود المسموح بها، وفي حالة تطلب الأمر تركيز الكلور أو أي عناصر أخرى فيمكن للمستهلك التواصل مع مزود الخدمة أو أخذ عينة وتحليلها في أقرب مختبر للاطمئنان.
هل خزان المياه والأنابيب في المنزل تلعب دورًا في نقاء المياه في المنزل؟ ومتى يجب صيانتها أو تبديلها؟ وماذا عن الأنابيب الخارجية؟
نعم وهي عامل رئيسي، فيجب تنظيف الخزانات على الأقل كل ٦ أشهر ومتابعتها بين فترة وأخرى، وكذلك الأنابيب، إذ أن بعض الأنابيب القديمة خاصة تلك التي تتعرض للصدأ يجب تغييرها وينصح بوجود تسليكات (توصيلات خارجية) منفصلة لمياه الشرب والمياه المستخدمة في المطابخ ليسهل متابعتها وتنظيفها.
