أثـيـر – مـحـمـد الـعـريـمـي
انطلقت اليوم فعاليات منتدى الأعمال العماني السوري الذي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان ومجلس الأعمال السوري، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص والتسهيلات التي تقدمها سلطنة عمان والجمهورية العربية السورية للمستثمرين، كما يهدف إلى ربط أصحاب الأعمال العُمانيين والسوريين بجلسات حوارية وثنائية وبمشاركة عدد من المسؤولين ممثلي الجهات العُمانية والسورية.
وبهذه المناسبة قال معالي محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بأن فرصة المنتدى اليوم هي فرصة كبيرة لوجود حوارات وتفاهمات وشراكات يُمكن أن تبنى ما بين رجال الأعمال العُمانيين والسوريين، وقد أطرنا شكل التعاون من خلال القطاع الخاص عبر وجود مجلس أعمال سوري عُماني وسيكون هناك في قريبًا مجلس أعمال عماني سوري أيضًا ، مشيرًا إلى أن حكومتي البلدين تقومان تمهيد وتعبيد الطرق باتجاه كل المسائل والنشاطات الاقتصادية وأخرى تجارية واستثمارية في كافة القطاعات.
وأوضح سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان في تصريح لـ “أثير” بأن المنتدى العُماني السوري يؤكد على الرغبة الصادقة بين البلدين الصديقين والشقيقين لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، مضيفًا: يهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات من حيث عرض الفرص والاستثمارات والحوافز التي تقدمها سلطنة عُمان والجمهورية العربية السورية لأصحاب وصاحبات الأعمال، وندعوهم اليوم إلى استغلال هذه الفرص للالتقاء والاستثمار في البلدين.
وعبّر سعادة إدريس ميا سفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عُمان لـ “أثير” عن أولى فعاليات منتدى الأعمال العماني السوري، قائلًا: ما شاهدناه خلال افتتاح المنتدى من حضور مميز من كلا الجانبين يدل على أن هناك رغبة صادقة وإرادة قوية لدى البلدين الشقيقين للارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة.
من جانبٍ آخر، أشار وسيم أنور القطان رئيس مجلس الأعمال السوري لـ “أثير” إلى أن مجلس رجال الأعمال السوري العماني تأسس منذ فترة في سوريا، مضيفًا: وقد وعدنا وزير الاقتصاد العُماني بسرعة تأسيس المجلس العُماني السوري ليكون نظير العمل المشترك، واليوم يشارك رجال الأعمال العُمانيين والسوريين بمشاريع صناعية وزراعية وسياحية وتجارية تخدم مصلحة البلدين في البلدين، وتحدثنا كثيرًا عن المشاريع التجارية والمقايضة بين المنتجات السورية والعُماني حتى تكون هناك سهولة في الحركة وعدد البيع.
وأوضح القطان أنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين وزيري الاقتصاد في البلدين غدًا، مؤكدًا بأن فعاليات المنتدى والجلسات الثنائية ستنتج شراكة بين رجال الأعمال العُمانيين والسوريين، ونتمنى أن تكون هناك اجتماعات مماثلة، داعيًا رجال الأعمال العُمانيين زيارة سوريا، مقدمًا شكره على حفاوة الاستقبال.
وقد صرّح ياسر كريم -رئيس اللجنة الإعلامية بغرفة تجارة دمشق – لـ “أثير” بقوله : المنتدى عبارة عن صالة عربية، وبعد الحرب والأزمة السورية تعود الأخوة من جديد ويكون هناك تشابك وتشارك بين الدولتين الصديقتين، وعُمان تبعد عن دمشق بالمسافة ولكن من الممكن أن يكون هناك وصل اقتصادي بينهما، وعُمان دولة نامية ومن الدول ذات النمو العالي وسوريا الآن توجد بها فرصًا استثمارية عالية ، ونأمل أن يكون هناك تشابك بين رجال الأعمال والصناعيين والاقتصاديين العُمانيين والسوريين، وتُعد هذه فرصة من الفرص النادرة.
وعبّر ياسر كريم قائلًا: نقول بصدر رحب لكل العُمانيين تعالوا إلى دمشق وساعدونا في هذه المرحلة، توجد لدينا الصناعة والحرفية والتجارة واقتصادنا اقتصاد قيمي ونبحث عن القيم والأخلاق، ولنكوِّن بذلك فرصة جديدة وعالم اقتصادي قيمي تحيط به المعرفة والخبرات، وتلتقي حضارتي البلدين، لذا نرجو أن تخرج أعمال هذا المنتدى بتوصيات تكون تشاركية وتشابكية بين اقتصادي الدولتين.