بسم الله الرحمن الرحيم ..
أيها المواطنون :
إنني أحيي تجمعكم الحماسي هذا وأهنئكم تهنئة العزة والكرامة على اندحار أذناب الشيوعية من تراب وطننا العزيز وشاء الله أن يكون هذا الإنتصار مسك ختام احتفالاتنا بالعيد الوطني الذي افتتحنا فيه بحمد الله مشاريع عمرانية عديدة كما شاءت إرادة الله الحكيمة أن يكون انتصارنا هذا فاتحة سعيدة نحتفل فيها بعيدين مباركين عيد النصر وعيد الأضحى المجيد فلذلك أهديكم التهنئة المزدوجة بالعيدين معا.
أيها المواطنين :
تهنئة طيبة مباركة تبشر بالأمن والاطمئنان بعيد الأضحى المجيد مقرونة بتهنة متوجه بالكرامة والاعتزاز بعيد النصر المبين .
أيها المواطنون :
عيد الأضحى هو ذكرى أبينا إبراهيم عليه السلام حيث صمم على التضحية بولده إسماعيل امتثالاً لأمر ربه وفداه الله بذبح عظيم وعيد النصر هو ثمرة تضحية أبنائنا الجنود والفرق الوطنية وكل من ساهم وساعد من الأصدقاء، أنها تضحية بذلوا فيها النفوس وقدموها كقرابين مقدسة لينقذوا أوطانهم ويفدوا إسلامهم ويفدوا السلام والأمان من عبث الشيوعية داعية الرعب والفساد في الأرض، والحمدالله حيث تقبل عزوجل الفداء وأنزل نصراً وتثبيتاً من عنده وطرد المعتدين الباغين .
يا أبناء عمان البواسل :
إني أحيي احتفالكم اليوم وأبارك انتصاراتكم على إصابة البغي في جزء من الوطن العزيز، فإني أبارك هذا الانتصار لا لأنكم طردتم المعتدين من البلاد فحسب بل ودحرتم مخططات الشيوعية العالمية ونكستم رؤوس الإلحاد التي ظنت أنها لن تغلب، لذلك فانتصارنا هذا بحمد الله هو أول انتصار على الشيوعية العالمية تقوم بها دولة عربية في ميدان القتال في حرب دامت سنين طويلة ، وثاني انتصار تقوم به دولة عالمية، وإنه لخير عميم أيها الأبناء أن تطهر البلاد من الفساد الشيوعي، إنه لخير لنا ولعله خير لجيراننا أيضاً، اذ عرفناهم الحق وانتشلناهم من أوهامهم في تأييد ومؤازرة أناس مفسدين يقومون بالرعب والقتل والدمار في جزء من بلاد آمنة مطمئنة يقتلون أخوة لهم ويسلبون أموالهم ويخربون بيوتهم لا لشيئ إلا للرعب والنهب والخراب، فأرجو أن يعلم جيراننا أننا صادقون فيما قلناه أولاً وصادقون فيما نقوله أبداً، إنه الخير لجيراننا ونحن نحتفل بعيد الأضحى أن يضحوا بأهوائهم الباطلة ومعتقداتهم الفاسدة وأفكارهم المشوشة ومبادئهم المستوردة عسى الله أن يتقبل منهم ويعوضهم أمناً في ديارهم وبركة في ثمارهم وعافية في أجسامهم ليستريح شعبهم من التشرد والجوع والمرض والجهل .
أيها المواطنون :
إن انتهاء فلول الشيوعية من جبال ظفار ليس معناه انتصاراً على شراذم قليلة قاموا بالبغي والفساد فحسب، ولكنه كشف واضح لحقيقة ثابتة وهي أن عماننا العزيزة أرض طاهرة لا تقبل بذور الحركة الشيوعية مهما حشدوا لها من طاقات، وانتصارنا هذا يؤكد فشل الحركة العالمية الشيوعية في عمان وذلك من فضل الله ولله المنة ..
يا أبناء عمان :
نحن وإن كنا حققنا نصراً عظيماً له قيمته الكبرى وله وقعه الثقيل في الأوساط السياسية فليس معنى هذا أن نرتاح ونلقي السلاح، لا فعلينا الآن أن نكون أشد حذراً، لأن الشيويعة الدولية التي صدمت في كبريائها وخفف من غلوائها سوف تعتبر عمان الفأس التي حطمت صخرة الشيوعية والرمح الذي طعنها في الصميم
لذلك فسوف تكن عداء حاقداً، وتبتكر أساليب جديدة وتنسج حبائل مبتكرة وسوف تستعمل ضعاف العقول ومريضي القلوب أناساً إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ..
أولئك أيها المواطنون سرطان الأمم نعوذ بالله منها ، فأحذروهم أيها المواطنون وبصفتي أتحمل المسؤلية الكبرى فإني أهيب بأبناء عمان فرداً فرداً سواء جندياً أو مواطناً في الحقل كان أو في المصنع أو معلماً، أهيب بكم جميعاً وأخص بالتحذير المسؤلين في الجهاز الحكومي كتاباً ومدراء ومستشارين ووزراء ، فعلى كل هؤلاء مسؤلية عليه أن يتحملها، وقسط من عبء عليه أن يقوم به.