أخبار

”عدوة النحل الصامتة“: نعرّفك بخطورتها في هذا الموضوع

عدوة النحل الصامتة

أثير - مازن المقبالي

قال علي بن سالم الفليتي، رئيس قسم النحل بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في محافظة جنوب الباطنة بأن ما يُعرف بـ”فراشة السمسم“ أو ”عثة الشمع الصغيرة“ تُعدّ من أبرز الآفات التي تُهدد خلايا النحل، لما تُسببه من أضرار بالغة تؤثر بصورة مباشرة على إنتاج العسل وصحة النحل.

فراشة السمسم

وأوضح الفليتي لـ “أثير” أن الاسم العلمي لفراشة السمسم هو (Achroia grisella)، وهي من الحشرات التي تنتمي إلى عائلة العث، وتنتشر في البيئات الدافئة والرطبة، إلا أنها وجدت طريقها إلى مناطق تربية النحل نتيجة نقل الخلايا والمنتجات النحلية، حيث تفضل البيئات الغنية بالشمع والبروبوليس.

فراشة السمسم

وأشار إلى أن الفراشة تُعد عدوة للنحل لأنها تتغذى على شمع الخلايا والنفايات العضوية داخل الخلية؛ ما يؤدي إلى تلف هيكل الخلية وتدمير أقراص الشمع، ويؤثر ذلك سلبًا على الحضنة. كما يتسبب في زيادة عدوانية النحل وانخفاض إنتاجيته نتيجة انشغاله بمكافحة الآفة.

وأكد أن خطورة فراشة السمسم تتزايد خلال المواسم الحارة والرطبة، وهي البيئة المثالية لتكاثرها؛ ما يستدعي مزيدًا من الحرص من قبل مربي النحل خلال هذه الفترات.

وحول وسائل الوقاية والمكافحة، بيّن الفليتي أن هناك حلولًا بيئية فعّالة يمكن اعتمادها، مثل استخدام الإضاءة الحمراء التي تُزعج الفراشة، وتشجيع الأعداء الطبيعية كـالطيور والخنافس، بالإضافة إلى تنظيف الخلايا بانتظام من الشمع القديم والنفايات العضوية.

وفيما يتعلق بالحلول الكيميائية، أفاد أن هناك مبيدات حيوية آمنة نسبيًا على النحل مثل Bacillus thuringiensis، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة استخدام أي مواد كيميائية بحذر شديد لتفادي التأثير على صحة النحل.

وللوقاية من الإصابة، نصح الفليتي مربي النحل بتهيئة خلاياهم جيدًا من خلال توفير تهوية مناسبة، وتخزين إطارات الشمع في أماكن باردة وجافة، واستخدام أقفاص أو شِباك تمنع دخول الفراشات، إضافة إلى أهمية التجديد الدوري لإطارات الشمع القديمة.

كما دعا إلى تعزيز الوعي الجماعي بين المربين من خلال إقامة ورش عمل، ونشر الأدلة الإرشادية، والتواصل المستمر لتبادل الخبرات، مع ضرورة الإبلاغ عن أي إصابات محتملة للجمعيات والجهات المختصة لضمان استجابة سريعة تحد من انتشار الآفة.

واختتم الفليتي حديثه لـ ”أثير“ بتوجيه عدد من النصائح للمربين، منها مراقبة الخلايا بصورة دورية، والانتباه إلى العلامات الأولى للإصابة مثل ظهور أنفاق في الشمع، ووجود اليرقات أو شرانقها، وتراكم الفضلات في قاع الخلية، مؤكدًا أن الالتزام بالإرشادات والتعاون المشترك بين المربين هو السبيل الأمثل لحماية النحل من هذه الآفة الخطيرة.

Your Page Title