أثير - ريما الشيخ
مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، تواصل الأسر العُمانية تحضيراتها لشراء المستلزمات التعليمية لأبنائها، وسط تباين في الآراء حول استقرار الأسعار أو ارتفاعها مقارنة بالعام الماضي.
وقد رصدنا خلال جولة ميدانية في الأسواق آراء عدد من أولياء الأمور والطلاب، حيث أكد البعض أن الأسعار ما تزال في متناول اليد، فيما أشار آخرون إلى وجود زيادات طفيفة في بعض الأصناف.
وفي هذا السياق، تنوعت آراء المتسوقين بين من يرى أن الأسعار مستقرة ومناسبة، ومن يعتقد أنها شهدت بعض الارتفاعات في بعض المنتجات، حيث أوضح سعود بن مسعود المنذري لـ “أثير” أن أسعار المستلزمات المدرسية متقاربة مع العام الماضي، مع وجود تفاوت بين الممتاز والجيد والمتوسط، ما يتيح للأسرة حرية الاختيار بحسب إمكاناتها، وأن القرطاسية يمكن شراؤها على دفعتين؛ في بداية كل فصل دراسي، تحسبًا لأي تغير في الأسعار.
أما الأختان وجود وبثينة السيابية، فتستعدان لدخول الصف الثاني عشر، وقد عبّرتا عن حماسهما للعام الدراسي الجديد، مشيرتين إلى أن التكلفة تراوحت بين 40 و50 ريالًا عُمانيًا يتم إنفاقها على مرحلتين: في الفصل الأول ثم الفصل الثاني.
وأضافتا أن بعض أسعار الدفاتر شهدت ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالعام الماضي، إلا أنهما اعتبرتا أن الجودة والعلامة التجارية تلعبان دورًا رئيسيًا في تحديد السعر
ومن جانبها، قالت بدرية بنت سالم العمرية إن الأسعار هذا العام متباينة، ففي بعض المحلات لاحظت ارتفاعًا، بينما في أخرى وجدت أسعارًا مناسبة، وأوضحت أن تكلفة تجهيز ابنها هذا العام بلغت بين 45 و 100 ريالًا، شاملة الملابس والأدوات الرياضية، معتبرة أن ذلك أقل بكثير مما كانت تنفقه سابقًا عندما كان لديها أكثر من ابن على مقاعد الدراسة.
أما خليل بن سالم الغافري فأكد أن الجودة تبقى العامل الأهم في اختيار الأدوات المدرسية، لافتًا إلى أن أسعار الدفاتر والأدوات تتفاوت بحسب عدد الأوراق والشركات، وقدّر أن التكلفة الإجمالية لمستلزمات أبنائه تتراوح بين 50 و100 ريال عُماني سنويًا، مشيرًا إلى أن الأسرة تكتفي عادة بشراء المستلزمات مرة واحدة في بداية العام الدراسي.
أما خميس بن علي الهنائي فأوضح أن تكلفة تجهيز أبنائه هذا العام بلغت نحو 160 إلى 170 ريالًا عُمانيًا، تشمل الأدوات والقرطاسية والملابس. وأشار إلى أن معظم المشتريات تُشترى دفعة واحدة في بداية العام، غير أن بعض الأدوات مثل الدفاتر والألوان تحتاج إلى تعويض في الفصل الثاني. وأضاف أن الأسعار بشكل عام جيدة، ومتاحة في مختلف المراكز التجارية، إلا أن الكمية التي تشتريها الأسرة هي التي تحدد حجم التكلفة النهائية.
ومع اختلاف التجارب وتنوع الاستراتيجيات، يبقى الهدف المشترك للأسر هو تأمين جميع المستلزمات اللازمة لنجاح أبنائهم في عامهم الدراسي الجديد، مع مراعاة التوازن بين الجودة والتكلفة والحرص على حسن إدارة الميزانية العائلية.
ماذا عنك عزيزنا القارئ
كم كلفتك شراء المستلزمات التعليمية لأبنائك؟
