الأولى

بـ 9 توصيات ختام فعاليات ندوة “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني”

ندوة “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني”

صلالة-أثير

أسدل الستار في ولاية صلالة على فعاليات ندوة “ظفار في ذاكرة التاريخ العُماني” التي نظمتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على مدى ثلاثة أيام، وشهدت مشاركة واسعة من نخبة الباحثين والمؤرخين والمهتمين، تخللت الندوة جلسات علمية ثرية ناقشت تاريخ المحافظة وحضارتها عبر العصور، بدءًا من النقوش واللغات القديمة وصولًا إلى حضورها في الأدب والصحافة العربية الحديثة. رعى حفل الختام سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، حيث تم تكريم الباحثين المشاركين.

جلسات اليوم الختامي

توزعت أوراق اليوم الختامي على جلستين تناولتا قضايا بحثية متعمقة، وقد عكست هذه الأوراق ثراء الإرث اللغوي والثقافي والتاريخي لظفار، من المعابد الدينية ومشاريع الاستدامة في المواقع التراثية، إلى جهود البعثات الأثرية وبواكير الخدمات الصحية الحديثة، لتشكل في مجملها إضافة معرفية رصينة تعزز الدراسات الأكاديمية وتربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

موضوعات الجلسات

-الأستاذة الدكتورة أسمهان بنت سعيد الجرو أخصائية دراسات تاريخية بمتحف عُمان عبر الزمان :“دراسة تحليلية لنماذج من الأسماء البسيطة والمركبة في نقوش ظفار: نحو فهم أعمق لبدايات اللغة العربية المكتوبة”

-الدكتور أحمد بن محمد الرمحي أستاذ اللغويات المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الشرقية: “لغات ظفار في مصادر التراث العربي”

-الدكتور عامر بن أزاد الكثيري محاضر أول لغة عربية، جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة: “اللغات العربية الجنوبية المعاصرة في سلطنة عُمان وعلاقتها بالأسرة اللغوية”

-هلال بن سيف البادي نائب مدير دائرة التواصل والإعلام، بجامعة السلطان قابوس: “ظفار حالة سردية في الأعمال المسرحية: نصوص آمنة الربيع أنموذجًا”

-عماد بن جاسم البحراني مدير دائرة مصادر المعلومات الحضارية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: “أخبار ظفار في الصحافة والمجلات العربية (1880–1975م)”

-الأستاذ الدكتور خالد أحمد دغلس أستاذ في قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس: “الدلالات الثقافية لمعابد خور روري – سمهرم في محافظة ظفار”

-الدكتور زكريا طعمة قضاه خبير هندسة ومحاضر بقسم الهندسة، بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط: “حصن وسوق وفرضة مرباط ومحيطها – الاستدامة والاستثمار”

-علي بن حمود المحروقي مدير المسوحات والتنقيبات الاثرية بوزارة التراث والسياحة : “برنامج البعثات الأثرية بوزارة التراث والسياحة ودوره في تعزيز البحث الأثري بمحافظة ظفار” بدايات الخدمات الصحية الحديثة في ظفار

-الدكتورة أمل بنت سيف الخنصورية مشرفة تاريخ بوزارة التربية والتعليم، بعنوان “بواكير الخدمات الصحية الحديثة في ظفار في القرن العشرين”.

وقال المشاركين في كلمتهم الختامية خلال حفل ختام الندوة: إن هذه الندوةَ لم تكن مجردَ أوراقٍ بحثيةٍ تُقدَّم، بل كانت رحلةً عميقة في الذاكرة الوطنية، رحلةً كشفت لنا عن الكنوز المكنونة في الوثائق والمخطوطات، وعن ثراءِ الرواية الشفوية، وعن أبعادٍ حضارية تجعلُ من ظفار ركنًا أصيلًا في التاريخ العُماني، ومركزًا للتواصل الحضاري والاقتصادي والسياسي عبر الأزمنة.

وأضافوا: من هذا المنبر، نؤكدُ – نحن الباحثين – أن حفظَ التراث ودراستَه لا يُعدّ ترفًا معرفيًّا، بل هو مسؤوليةٌ وطنيةٌ وأمانةٌ تاريخيةٌ، نستلهمُ منها الدروسَ والعبرَ، لنواجهَ تحدياتِ الحاضرِ ونرسمَ ملامحَ المستقبل. إن ظفارَ ليست ذاكرةَ الماضي فحسب، بل هي طاقةٌ متجددةٌ تُغذّي مسيرةَ النهضةِ العُمانية الحديثة، بقيادة مولانا حضرةِ صاحبِ الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه.

وقد أوصت الندوة في ختام أعمالها بعدد من التوصيات كالآتي:

1.التأكيد على أهمية تعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات في دراسة تاريخ محافظة ظفار وحضارتها، من خلال دمج جهود المؤرخين وعلماء الآثار والجغرافيين واللغويين والأنثروبولوجيين.

2.تعزيز العمل على جمع وترجمة ونشر الوثائق والدراسات الأجنبية المتعلقة بتاريخ سلطنة عمان وحضارتها.

3.مواصلة رقمنة وأرشفة الوثائق والمخطوطات والصور التاريخية المتعلقة بمحافظة ظفار.

4.توظيف التقنيات الناشئة لعرض تاريخ محافظة ظفار بشكل خاص والتاريخ العُماني بشكل عام.

5.تشجيع المواطنين على تسجيل وثائقهم ومخطوطاتهم التي ترصد جوانب مختلفة من تاريخ محافظة ظفار، وحث أفراد المجتمع على تسجيل رواياتهم الشفوية لدى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

6.تشجيع التعاون الدولي مع المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة في التراث والثقافة، للاستفادة من الخبرات العالمية في حفظ تاريخ محافظة ظفار وتوثيقه.

7.تنفيذ برامج توعوية في المدارس والمجتمع المحلي لتعزيز الهوية الوطنية.

8.إيلاء المزيد من الاهتمام بدراسة اللغات العربية الجنوبية القديمة والمعاصرة، والعمل على ترجمة الأعمال الأصيلة.

9.نشر البحوث العلمية التي قدمت في الندوة في السلسلة التاريخية والحضارية للمحافظات والمدن العُمانية، التي تصدرها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطني

Your Page Title