رصد - أثير
“رئيس دولة تُعدّ أكبر منتِج للألماس من حيث القيمة عالميًا”، هو ما يُمكن أن يُعنوَن به خبر زيارة فخامة الرئيس دوما جيدون بوكو رئيس جمهورية بوتسوانا لسلطنة عمان، التي بدأت اليوم وتستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث عدد من الجوانب ذات الاهتمام المشترك.
بوتسوانا التي تُعدّ دولة غير ساحلية تقع -وفق المعلومات التي رصدتها “أثير”- في جنوب أفريقيا، حيث تحدها جنوب أفريقيا من الجنوب والشرق، وناميبيا من الغرب، وزيمبابوي من الشرق، وتغطي صحراء كالاهاري الشاسعة أكثر من 70% من مساحتها التي تبلغ نحو 900 ألف كيلومتر مربع، وعلى الرغم من كونها صحراء، إلا أنها تهطل عليها أمطار غزيرة سنويًا تفوق ما تهطله معظم الصحاري الأخرى.
وقد شهد اقتصادها طفرة بعد اكتشاف مناجم الماس في عام 1967م بمنطقة أورابا على أطراف صحراء كالاهاري؛ إذ تُعد أكبر منتج للألماس من حيث القيمة، وتحقق إيرادات سنوية تقارب مليار دولار، وفي سبتمبر الماضي أطلقت صندوقا سياديا جديدا لتعزيز التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل وإدارة الشركات المملوكة للدولة.
بعيدًا عن الاقتصاد؛ فإن شمال بوتسوانا يتمتع بجمال طبيعي أخاذ وحياة حيوانية غنية، بما في ذلك أكبر أعداد الأفيال الحية في العالم التي يصل عددها إلى أكثر من 50 ألفًا. كما تنتشر حيوانات الميركات، بينما تواصل أعداد الفهود والأسود التناقص نتيجة الصيد وحماية المزارعين لمواشيهم. وقد خُصص حوالي 17% من مساحة بوتسوانا للحدائق الوطنية والمحميات، ما يجعل البلاد وجهة مميزة للسياحة البيئية ورحلات السفاري، حيث يمكن للزوار مشاهدة الزرافات، وابن آوى، والضباع، والفهود، والأسود، بالإضافة إلى طيور الفلامنجو الكبيرة والصغيرة وأنواع أخرى تعيش في الحدائق الوطنية طوال العام.
وسياسيًا، تتمتع بوتسوانا بنظام ديمقراطي مستقر منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1966م، حيث يُنتخب أعضاء الجمعية الوطنية كل خمس سنوات، والتي تنتخب بدورها الرئيس، ويحق له البقاء في منصبه لعشر سنوات. وفي عام 2004م صنف المنتدى الاقتصادي العالمي بوتسوانا كأقل الدول فسادًا في أفريقيا.
فهل سينتج عن هذه الزيارة استثمارات مشتركة مع سلطنة عمان؟
المصادر: