قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب

قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب
قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب

د. رجب بن علي العويسي- خبير الدراسات الاجتماعية والتعليمية في مجلس الدولة

يأتي شهر نوفمبر المجيد محطة تاريخية في حياة الأمة العمانية، بما حملته من أحداث، وتركته من بصمة إنجاز ستظل شاهدة ما دامت السماوات والأرض، ليجدد فينا روح الوفاء، ويعظم فينا شعائر العطاء، التي أوقد شمعتها قابوس بن سعيد، فأضاء بها أرض عمان، وأسعد إنسانها، وأسدل الستار على سنوات من البؤس والضنك والفقر وشظف العيش، وحالة الجهل والتخلف التي عاشها العمانيون قبل الثالث والعشرين من يوليو من عام 1970، فلقد جعل التعليم أساس البناء وانطلاقة العمل والدخول بعمان إلى حاضرة العالم المتقدم لتعيد أمجادها الغابرة وسيرتها العطرة في العالمين، ليجد في التعليم طريق القوة التي استطاع أن يبني بها عمان، وأن ينتج من تلك الأرض الجبلية الوعرة، والأرض القاحلة يومها، حضارة شهد لها العالم أجمع، ونهضة شهد له فيها القاضي قبل الداني والصغير قبل الكبير، في ثبات مبادئها، وصدق مرتكزاتها، وسمو فعالها، وطيب خصالها، وحسن سيرتها، وكفاءة سياستها، وإنسانيتها التي فاقت الأرجاء.
وأدرك سلطان عمان الراحل وهو يضع حجر الأساس لبناء الدولة العمانية المعاصرة، أن بناء البشر هو أعظم من بناء الحجر، وأن إتاحة الفرصة لأبناء عمان لينطلقوا لمرحلة العمل معا من أجل عمان، يحتاج إلى بوابة الدخول وسر الانطلاقة المفقود إلى حد كبير آنذاك، وهو التعليم ، فجاء خطابه لأبناء عمان مزون الحكمة ” سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر ” انطلاقة البدء بالتعليم بوابة الدخول إلى المستقبل، لينطلق معه حماس أبناء عمان وبناتها حاملين حقائبهم، ميممين شطر مدارسهم المنتشرة في السهل والجبل والفيافي والصحاري طلبا للعلم والمعرفة، لتبدأ مرحلة جديدة فتحت فيها نوافذ التعليم اسارير الحياة والطموحات والأحلام والآمال ، والتجديد والتطوير.


قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب
قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب


قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب
قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب قابوس بن سعيد، ذاكرة التعليم الخالدة، وشمسه التي لا تغيب


Your Page Title