رصد- أثير
إعداد – ريما الشيخ
رصد- أثير
إعداد – ريما الشيخ
منذُ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وجمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 1972، ازدادت أواصر هذه العلاقة وتطورت في جميع المجالات، فكلا الطرفين كان وما زال يسعى إلى تحقيق تعاون مستمر خصوصا في المجالين الاقتصادي والتعليمي.
وفي هذا التقرير تضع “أثير” بين يدي القارئ العزيز أبرز المؤسسات الألمانية في سلطنة عمان، وكيف سعى البلدان إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، وفق معلومات حصلت عليها من السفارة الألمانية في مسقط.
الجامعة العمانية الألمانية للتكنولوجيا أو GUtech:
تعود فكرة إنشاء الجامعة الالمانية للتكنولوجيا في سلطنة عمان لعام 2003, عندما قرر مستثمرون عمانيون تأسيس جامعة للتكنولوجيا ذات كفاءة عالية. وقد استلهمت هذه الفكرة من خلال توجيهات المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- لتوفير تعليم ذي جودة عالية في السلطنة من خلال المستثمرين في القطاع الخاص.
وقد تم اختيار جامعة آر دبليو تي اتش آخن في ألمانيا بهدف تحقيق التميز الألماني في التعليم العالي بسلطنة عمان، وبعد بضع سنوات من المناقشة والتفاوض أصبح مخطط إنشاء جامعة خاصة واضح المعالم. وفي أغسطس 2006، تم تأسيس مؤسسة عمان للخدمات التعليمية وهي شركة ذات مسؤولية محدودة بموجب القانون في سلطنة عمان لتبدأ العمل على أول أعمالها التعليمية وبالتالي استيفاء الشروط القانونية لإنشاء الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في سلطنة عمان.
تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة آر دبليو تي اتش آخن ومؤسسة عمان للخدمات التعليمية في ديسمبر 2006 مما مهد الطريق للمؤسسين كي يقوموا بإنشاء جامعة تكنولوجية خاصة في سلطنة عمان. وكان من ضمن هذه الاتفاقية أن يتم تصميم جميع البرامج المطروحة في الجامعة الالمانية للتكنولوجيا في سلطنة عمان بالتعاون مع جامعة آر دبليو تي اتش آخن في ألمانيا.
وفي مارس 2007م أصدرت وزارة التعليم العالي “آنذاك” قرارا وزاريا رقم 2007\9 بإنشاء الجامعة الألمانية للتكنولوجيا.
معهد جوته أو Goethe Institut :
معهد جوته هو المعهد الثقافي العامل في جميع أنحاء العالم والتابع للحكومة الألمانية. ويقدم المعهد صورة شاملة لألمانيا عن طريق معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في ألمانيا، وتدعم برامجه الثقافية والتعليمية الحوار بين الثقافات وتتيح إمكانية المشاركة الثقافية، كما تعزز من بناء الهياكل المدنية وتدعم الحراك العالمي، وذلك من خلال شبكته التي تضم معاهد ومراكز جوته وجمعيات ثقافية وقاعات قراءة بالإضافة إلى مراكز عقد امتحانات.
معهد جوته أو Goethe Institut :
المكتب الألماني للصناعة والتجارة أو AHK:
هي منظمة ألمانية شبه حكومية وجزء من شبكة الغرفة الألمانية العالمية، وأيضا منظمة ثنائية مع أعضاء من مجتمع الأعمال الألماني والمحلي تشجع وتدعم العلاقات التجارية بين ألمانيا وسلطنة عمان. والمكتب هو جزء من شبكة عالمية من الغرف الألمانية (AHKs) الموجودة في 140 موقعًا في 92 دولة حول العالم، ويتم تمويلها من قبل الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بغرف الصناعة والتجارة في ألمانيا، وكلاهما يدعمان الشركات الألمانية في بناء وتوسيع علاقاتهم التجارية إلى الدول الأجنبية.
المكتب الألماني للصناعة والتجارة أو AHK:
المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي أو DAAD:
هي أكبر منظمة تمويل في العالم للتبادل الدولي للطلاب والباحثين. ومنذ تأسيسها في عام 1925، تلقى حوالي 2.8 مليون باحث في ألمانيا وخارجها تمويلًا منها. وتتجاوز أنشطتها تقديم المنح والمنح الدراسية، فهي تشجع الدراسات الألمانية واللغة الألمانية في الخارج ، وتساعد البلدان النامية في إنشاء جامعات فعالة ، وتقدم المشورة لصانعي القرار بشأن المسائل الثقافية والتعليمية وسياسات التنمية.
أما من الناحية الاقتصادية، فقد حرص كلا البلدين على تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية فيما بينهما، فقد تم الاتفاق بين حكومتي البلدين الصديقين في عام 1978م على إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني، لبحث ومناقشة أطر تفعيل التعاون الاقتصادي والفني وتعزيز مجالات التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، بما يُسهم في نمو هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة وإيجاد فرص للتواصل والشراكة في قطاعات الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة والطاقة والقطاعات الأخرى المهمة. وتعزيز اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار الموقعة بين البلدين في عام 1979م وتسهيل وتنشيط التجارة والاستثمار في القطاعات المختلفة، كما يشهد التبادل التجاري نموا مضطردا في ضوء زيادة حجم النشاط التجاري والمشاريع والاستثمارات المشتركة، وتوجد العديد من الشركات الألمانية في سلطنة عُمان تعمل في مشاريع البنية الأساسية والمقاولات والصناعة والطاقة وغيرها.