أخبار

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

(mnalaraiami)

أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي

لم يكن يعلم أن رغبته في التفحيط وممارسته لهذه الهواية ستقوده في نهاية المطاف إلى الوقوع في الخطأ تلو الخطأ سلوكيًا وفكريًا، والذي أدى إلى أن يكون بين القضبان الحديدية ويخرج ويُحاكم أكثر من مرة حتى أصبح مطاردًا أمنيًا ومطلوبًا لدى الجهات الأمنية محليًا وعن طريق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، إلا أن «كل بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون»، فبعد كل ذلك الظلام ضاءت الأنوار وانزاح الظلام الذي استمر لـ 7 أعوام، فسار على طريق الصلاح لنفسه ليصبح بعد ذلك شخصًا مختلفًا عن الذي كان عليه.

لم يكن يعلم أن رغبته في التفحيط وممارسته لهذه الهواية ستقوده في نهاية المطاف إلى الوقوع في الخطأ تلو الخطأ سلوكيًا وفكريًا، والذي أدى إلى أن يكون بين القضبان الحديدية ويخرج ويُحاكم أكثر من مرة حتى أصبح مطاردًا أمنيًا ومطلوبًا لدى الجهات الأمنية محليًا وعن طريق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، إلا أن «كل بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون»، فبعد كل ذلك الظلام ضاءت الأنوار وانزاح الظلام الذي استمر لـ 7 أعوام، فسار على طريق الصلاح لنفسه ليصبح بعد ذلك شخصًا مختلفًا عن الذي كان عليه

«كل بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون»

.

هي ليست رواية بوليسية أو أحداثا مقتبسة من فيلم سينمائي، بل قصة حقيقية أرادت “أثير” أن تسردها للعبرة والعظة وأن لا مستحيل إذا أراد الإنسان التغيير فكما جاء في كتاب الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)؛ هي قصة لشاب عُماني في مقتبل العمر لُقب بـ “موتو” ، مارس هوايته وتسببت رغبته الشديدة في التفحيط وحبه لهذه الهواية في اتخاذ سلوكيات واتباع قرارات خاطئة حينها.

هي ليست رواية بوليسية أو أحداثا مقتبسة من فيلم سينمائي، بل قصة حقيقية أرادت “أثير” أن تسردها للعبرة والعظة وأن لا مستحيل إذا أراد الإنسان التغيير فكما جاء في كتاب الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)؛ هي قصة لشاب عُماني في مقتبل العمر لُقب بـ “موتو” ، مارس هوايته وتسببت رغبته الشديدة في التفحيط وحبه لهذه الهواية في اتخاذ سلوكيات واتباع قرارات خاطئة حينها.

“أثير”

(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

كان الشاب العُماني إبراهيم السعدي يعيش في كنف أسرة ترفض وتعارض هواية الابن الذي بدأ بدايته الفعلية في “التفحيط” عام 2008م، فكانت البداية سرقة مركبة الأب، ثم شراء مركبة وممارسة ذلك في الخفاء دون علم الأسرة، فرغم منع الأسرة بالكلمة الطيبة والقوة إلا أن الشاب سيطرت عليه الغفلة وأصر على ممارسة التفحيط فتوسعت وتعمقت المخالفات.

كان الشاب العُماني إبراهيم السعدي يعيش في كنف أسرة ترفض وتعارض هواية الابن الذي بدأ بدايته الفعلية في “التفحيط” عام 2008م، فكانت البداية سرقة مركبة الأب، ثم شراء مركبة وممارسة ذلك في الخفاء دون علم الأسرة، فرغم منع الأسرة بالكلمة الطيبة والقوة إلا أن الشاب سيطرت عليه الغفلة وأصر على ممارسة التفحيط فتوسعت وتعمقت المخالفات

.

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

خلف القضبان الحديدية

أصر الشاب على الاستمرار، فسُجن لأول مرة لمدة 24 ساعة بسبب التفحيط وبعدها تم الإفراج عنه بغرامة 50 ريالا للمخالفة -دون علم الأسرة-، ولم تكن حينها مخالفات التفحيط تحال إلى الادعاء العام والمحاكم، وبعد صدور القرار بإحالة مخالفات التفحيط إلى المحكمة في عام 2008م، كان هذا الشاب من الأوائل الذين طُبق عليهم القرار حيث تم ضبطه بسبب التفحيط وصدر الحكم في حقه بالسجن 25 يومًا مع علم الأسرة بذلك، ورغم السجن لمرتين، وحجز المركبة وأرقامها وسحب رخصة القيادة لمدة 6 أشهر نتيجة ذلك، إلا أنه بعد خروجه واستخراجه المركبة كان يُظهر لأسرته بأنه ترك “التفحيط” لكن في الحقيقية هو مستمر في ذلك، فوجد نفسه بين مطرقة الرغبة في التفحيط وسندان المعارضة الأسرية.

أصر الشاب على الاستمرار، فسُجن لأول مرة لمدة 24 ساعة بسبب التفحيط وبعدها تم الإفراج عنه بغرامة 50 ريالا للمخالفة -دون علم الأسرة-، ولم تكن حينها مخالفات التفحيط تحال إلى الادعاء العام والمحاكم، وبعد صدور القرار بإحالة مخالفات التفحيط إلى المحكمة في عام 2008م، كان هذا الشاب من الأوائل الذين طُبق عليهم القرار حيث تم ضبطه بسبب التفحيط وصدر الحكم في حقه بالسجن 25 يومًا مع علم الأسرة بذلك، ورغم السجن لمرتين، وحجز المركبة وأرقامها وسحب رخصة القيادة لمدة 6 أشهر نتيجة ذلك، إلا أنه بعد خروجه واستخراجه المركبة كان يُظهر لأسرته بأنه ترك “التفحيط” لكن في الحقيقية هو مستمر في ذلك، فوجد نفسه بين مطرقة الرغبة في التفحيط وسندان المعارضة الأسرية

.

لم تردعه العقوبة فاستمر في التفحيط وبدأت المخالفات تتوسع وتتعمق، فأصبح التفحيط بمركبات دون أرقام، وعدد المفحطين ازداد ودائرة المعرفة بالمفحطين بدأت تتوسع وتكبر، فواجهوا عدة قضايا، بعضها ينجون منها وبعضها يتم ضبطهم وأخرى يُحكم عليهم والأخرى بالبراءة، وخلال تلك الفترة وقبل هذا كله كان الشاب قد تقدم لوظيفة عسكرية في دولة خليجية مجاورة، وفي عام 2009م كان اسمه من بين أسماء المقبولين، وذهب للدورة العسكرية في الوقت الذي كانت عليه قضية – ضد مجهول – وبعد القبض على زملائه تم استدعاؤه إلا أنه لم يحضر للمحكمة وقد حكم عليه بالبراءة، لعدم وجود الأدلة وتراجع الشخص المعترف في المحكمة عن اعترافه، فانتهت القضية!

لم تردعه العقوبة فاستمر في التفحيط وبدأت المخالفات تتوسع وتتعمق، فأصبح التفحيط بمركبات دون أرقام، وعدد المفحطين ازداد ودائرة المعرفة بالمفحطين بدأت تتوسع وتكبر، فواجهوا عدة قضايا، بعضها ينجون منها وبعضها يتم ضبطهم وأخرى يُحكم عليهم والأخرى بالبراءة، وخلال تلك الفترة وقبل هذا كله كان الشاب قد تقدم لوظيفة عسكرية في دولة خليجية مجاورة، وفي عام 2009م كان اسمه من بين أسماء المقبولين، وذهب للدورة العسكرية في الوقت الذي كانت عليه قضية – ضد مجهول – وبعد القبض على زملائه تم استدعاؤه إلا أنه لم يحضر للمحكمة وقد حكم عليه بالبراءة، لعدم وجود الأدلة وتراجع الشخص المعترف في المحكمة عن اعترافه، فانتهت القضية

!

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

انتهت القضية وراودته فكرة التخلي عن التفحيط إلا أن معتقداته صوّرت له أن التفحيط هواية وعادة لا يمكن تركها، رغم نصائح الأسرة والأصدقاء له في هذه الفترة وهو متأكد أن هذا الاعتقاد كان خاطئًا، لكن استمر في ذلك حتى خلال عمله، وأثناء عودته إلى السلطنة وتحديدا في عام 2010م واجه القضية التي قال عنها بأنها -غيرته للأسوأ-، حيث تم تداول مقطع مرئي لمركبة تطاردها مركبة أمنية، وتم استدعاؤه في هذه القضية بناءً على معلومات تفيد بأنه صاحب المركبة المُطاردة، ولم يكونوا حينها معروفين بالأسماء بل بالألقاب، فعلمت الجهات الأمنية أن لقب “موتو” يعود إليه.

انتهت القضية وراودته فكرة التخلي عن التفحيط إلا أن معتقداته صوّرت له أن التفحيط هواية وعادة لا يمكن تركها، رغم نصائح الأسرة والأصدقاء له في هذه الفترة وهو متأكد أن هذا الاعتقاد كان خاطئًا، لكن استمر في ذلك حتى خلال عمله، وأثناء عودته إلى السلطنة وتحديدا في عام 2010م واجه القضية التي قال عنها بأنها -غيرته للأسوأ-، حيث تم تداول مقطع مرئي لمركبة تطاردها مركبة أمنية، وتم استدعاؤه في هذه القضية بناءً على معلومات تفيد بأنه صاحب المركبة المُطاردة، ولم يكونوا حينها معروفين بالأسماء بل بالألقاب، فعلمت الجهات الأمنية أن لقب “موتو” يعود إليه

.

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

في أحد الأيام يصل اتصال للشاب من والدته تخبره بأن الجهات الأمنية في المنزل تبحث عنه، فقاد مركبته متوجهًا إلى السلطنة لمواجهة المشكلة، رغم نصائح الزملاء المفحطين بعدم عودته، وبعد هذه الحادثة بدأ الشاب يصبح عدوانيًا في سلوكه، فالفوضى السابقة تعد لا شيء أمام سلوكه الجديد، وهو متأكد أنه لا يضر إلا نفسه، فاستمرت الفترة وهو مطلوب ومُطارد لمدة 6 أشهر وقبل ذلك تم استدعاء الشاب من جهة عمله وديًا لإخباره بأنه يجب عليه تسليم نفسه لقضيته في بلاده.

في أحد الأيام يصل اتصال للشاب من والدته تخبره بأن الجهات الأمنية في المنزل تبحث عنه، فقاد مركبته متوجهًا إلى السلطنة لمواجهة المشكلة، رغم نصائح الزملاء المفحطين بعدم عودته، وبعد هذه الحادثة بدأ الشاب يصبح عدوانيًا في سلوكه، فالفوضى السابقة تعد لا شيء أمام سلوكه الجديد، وهو متأكد أنه لا يضر إلا نفسه، فاستمرت الفترة وهو مطلوب ومُطارد لمدة 6 أشهر وقبل ذلك تم استدعاء الشاب من جهة عمله وديًا لإخباره بأنه يجب عليه تسليم نفسه لقضيته في بلاده

.

مطلوب لـ “الإنتربول”

رفض الشاب تسليم نفسه وفضّل أن يتم طلبه رسميًا، فلم يكن يتوقع أن ذلك سيوصله إلى التعميم عليه عن طريق “الإنتربول” ظنًا منه أن قضيته لا تستحق ذلك، خلال الـ 6 أشهر كانت قضية وأصبحت ضده قضايا من بينها قضية استيقاف حاملة مركبات مدنية تحمل مركبة تابعة لهم بعد ضبطها من قِبل الجهة الأمنية، وهذه القضية التي ضخمت من سوء المرحلة، وفي أحد الأيام في مقر عمله تم استدعاؤه من قبِل وفد للقيادة فقرر مواجهة المشكلة لا الهروب حتى لا يخسر وظيفته في تلك الظروف ويصبح الوضع أكثر سوءًا، معتقدًا أنه سيعود إلى بلاده وتحل المشكلة ويعود إلى عمله، فتم تسليمه أمنيًا.

الإحالة للمحكمة على 6 قضايا

بعد التحقيق معه، أُحيل الشاب إلى المحكمة على 6 قضايا من بين 11 قضية بعضها لم يتم إحالتها للمحكمة لعدم وجود الأدلة، فحكم عليه في بعضها وحصل على البراءة في البعض منها، فخرج بكفالة استئناف، وبعد قضاء 55 يوما في السجن بين ظلمة الليل والقضبان الحديدية سمح له القاضي بالكفالة لحين موعد النطق بالحكم، في تلك الفترة الجميع قدّم النصح والجهات الأمنية وكعادتها نصحتهم بالابتعاد عن الطريق الخاطئ وتجنب السلوكيات الخاطئة، وأثناء وجوده في الحبس الانفرادي فكّر بعدم العودة لعمله بعد كل الذي حصل، فجاء إليه أحد المسؤولين ومد له يد المساعدة في إعادته إلى عمله وأن قضاياه ستُحل بشرط أن يترك هذه الممارسات وتجنب هذا الطريق، لكن دون جدوى!

بعد التحقيق معه، أُحيل الشاب إلى المحكمة على 6 قضايا من بين 11 قضية بعضها لم يتم إحالتها للمحكمة لعدم وجود الأدلة، فحكم عليه في بعضها وحصل على البراءة في البعض منها، فخرج بكفالة استئناف، وبعد قضاء 55 يوما في السجن بين ظلمة الليل والقضبان الحديدية سمح له القاضي بالكفالة لحين موعد النطق بالحكم، في تلك الفترة الجميع قدّم النصح والجهات الأمنية وكعادتها نصحتهم بالابتعاد عن الطريق الخاطئ وتجنب السلوكيات الخاطئة، وأثناء وجوده في الحبس الانفرادي فكّر بعدم العودة لعمله بعد كل الذي حصل، فجاء إليه أحد المسؤولين ومد له يد المساعدة في إعادته إلى عمله وأن قضاياه ستُحل بشرط أن يترك هذه الممارسات وتجنب هذا الطريق، لكن دون جدوى

!

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

رغم كل ذلك إلا أن الشاب لم يستجب، فاستمر هو وزملاؤه في التفحيط، وازدادت مشاكل التفحيط بعد عام 2011م، فصارت تكبر حتى تصل لمواجهات مع الجهات الأمنية، هم كانوا يفحطون في الأماكن المخصصة لكن دون أن يكتفوا بذلك فقاموا بممارسة التفحيط خارج هذه الأماكن أثناء المناسبات وغيرها وحدثت عدة قضايا في عام 2013م حيث بدأت المشاكل تزداد بين قضية وسجن واستدعاء بشكل متكرر.

رغم كل ذلك إلا أن الشاب لم يستجب، فاستمر هو وزملاؤه في التفحيط، وازدادت مشاكل التفحيط بعد عام 2011م، فصارت تكبر حتى تصل لمواجهات مع الجهات الأمنية، هم كانوا يفحطون في الأماكن المخصصة لكن دون أن يكتفوا بذلك فقاموا بممارسة التفحيط خارج هذه الأماكن أثناء المناسبات وغيرها وحدثت عدة قضايا في عام 2013م حيث بدأت المشاكل تزداد بين قضية وسجن واستدعاء بشكل متكرر

.

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

في عام 2013م قامت الجهات المختصة بحملة على سيارات التفحيط بسبب التفحيط -غير النظامي- وضُبطت كل المركبات المخصصة للتفحيط الموجودة في ورش تصليح المركبات، فزادت الفوضى والمواجهات وتصعدت الأمور، حينها تم ضبط الشاب والإفراج عنه فيما بعد مع ضرورة مراجعة الجهة المختصة بعد يومين، وعند استدعاء الشاب راوده الشك أن المشكلة كبيرة ويوجد شيء في حقه إلا أنه قرر الذهاب وفي آخر اللحظات تراجع عن قراره، وتوارى عن الأنظار فأصبح مطلوبًا لدى السلطات، وتمت مداهمة كل المواقع التي يمكث فيها ويقصدها وكانت الحملة قوية في تلك الفترة على المطلوبين الذين لم يتم ضبطهم خصوصًا المفحطين، وبدأت رحلة الهروب والعيش مطلوبًا لدى السلطات مرة أخرى.

أيام مرعبة

عاش الشاب أياما مرعبة، ففي أول يوم من هروبه مكث في منزل مستأجر ساعات ولم يستطع النوم فكان الرعب يلازمه عند سماعه أي صوت ظنًا منه أن اللحظة قد حانت، ومن منزل إلى منزل والأيام والأشهر تمر وهو هارب، ليعلم بعد ذلك أن التعميم الصادر في حقه ليس في السلطنة فقط وإنما عن طريق “الإنتربول “أيضًا، فتم البحث عنه دوليًا، وتنفيذ حملات على بعض الأماكن والمواقع التي كان يزورها سابقًا في بلده وخارج بلده، لكن لاحظ الشاب هذه المرة بأن التعميم لم يكن مثل الذي كان في عام 2009م، فقد رأى أن الأمن شهد تطورًا كبيرًا وتغيرًا للأفضل.

عاش الشاب أياما مرعبة، ففي أول يوم من هروبه مكث في منزل مستأجر ساعات ولم يستطع النوم فكان الرعب يلازمه عند سماعه أي صوت ظنًا منه أن اللحظة قد حانت، ومن منزل إلى منزل والأيام والأشهر تمر وهو هارب، ليعلم بعد ذلك أن التعميم الصادر في حقه ليس في السلطنة فقط وإنما عن طريق “الإنتربول “أيضًا، فتم البحث عنه دوليًا، وتنفيذ حملات على بعض الأماكن والمواقع التي كان يزورها سابقًا في بلده وخارج بلده، لكن لاحظ الشاب هذه المرة بأن التعميم لم يكن مثل الذي كان في عام 2009م، فقد رأى أن الأمن شهد تطورًا كبيرًا وتغيرًا للأفضل

.

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

القضية الأخيرة

بعد مرور عام حصلت الكثير من القضايا يُذكر فيها اسمه، بعدها خرج من البلاد ومكث لمدة شهرين تقريبًا، ولكن هل اطمأن؟ لم يطمئن وحنينه للبلاد أعاده مرة أخرى، وفي عام 2014م وبعد تفكير عميق نتيجة المداهمات وما حدث للجميع بسببه قرر مواجهة الإشكالية وتسليم نفسه، فتواصل مع أحد رجال الأمن لإخباره بذلك لتطمئن نفسه وطلب أن يُعطى مهلة يومين، وفي الليلة نفسها نُفذت حملات مداهمة لمواقع متعددة يقصدها من بينها الموقع الذي أجرى منه المكالمة، ودون تفكير غير رأيه وتراجع عن تسليم نفسه، مؤكدًا الشاب إبراهيم ” هي فكرة خاطئة تمامًا وكنا في غفلة”، وفي العام نفسه حدثت مشكلة أثارت الرأي العام – لا يريد ذكرها في الوقت الحالي – والمشكلة لا تخصه شخصيًا ولكن كانت تصل إليه وهي متعلقة بالتفحيط، فبدأت حملة كبيرة على المفحطين حينها ومن ضمن الذين استهدفتهم الحملة هو، وتم ضبط أغلب زملائه، وبعدها لاحظ أن كل المواقع التي يذهب إليها غير آمنة بالنسبة له، فلجأ إلى أحد المواقع البعيدة عن المنزل، وبينما كان يتابع التلفاز في فترة الفجر وهو ينتظر أذان الفجر لأداء الصلاة، سمع صوت الباب خارجًا فذهب للتأكد من نوافذ الغرفة ولم ير شيئًا، فذهب لفتح الباب إلا أنه كان مزدحمًا بالأفراد الأمنيين والمدنيين، فسلم نفسه دون مقاومة وكانت لديهم معلومات بأن الشاب مسلح لأن القضية التي كانت ضده – تهديد بالسلاح- ” فتم تفتيش المكان والتأكد من عدم حمله سلاحًا، وبعد ذلك أُحيل إلى التحقيق.

بعد مرور عام حصلت الكثير من القضايا يُذكر فيها اسمه، بعدها خرج من البلاد ومكث لمدة شهرين تقريبًا، ولكن هل اطمأن؟ لم يطمئن وحنينه للبلاد أعاده مرة أخرى، وفي عام 2014م وبعد تفكير عميق نتيجة المداهمات وما حدث للجميع بسببه قرر مواجهة الإشكالية وتسليم نفسه، فتواصل مع أحد رجال الأمن لإخباره بذلك لتطمئن نفسه وطلب أن يُعطى مهلة يومين، وفي الليلة نفسها نُفذت حملات مداهمة لمواقع متعددة يقصدها من بينها الموقع الذي أجرى منه المكالمة، ودون تفكير غير رأيه وتراجع عن تسليم نفسه، مؤكدًا الشاب إبراهيم ” هي فكرة خاطئة تمامًا وكنا في غفلة”، وفي العام نفسه حدثت مشكلة أثارت الرأي العام – لا يريد ذكرها في الوقت الحالي – والمشكلة لا تخصه شخصيًا ولكن كانت تصل إليه وهي متعلقة بالتفحيط، فبدأت حملة كبيرة على المفحطين حينها ومن ضمن الذين استهدفتهم الحملة هو، وتم ضبط أغلب زملائه، وبعدها لاحظ أن كل المواقع التي يذهب إليها غير آمنة بالنسبة له، فلجأ إلى أحد المواقع البعيدة عن المنزل، وبينما كان يتابع التلفاز في فترة الفجر وهو ينتظر أذان الفجر لأداء الصلاة، سمع صوت الباب خارجًا فذهب للتأكد من نوافذ الغرفة ولم ير شيئًا، فذهب لفتح الباب إلا أنه كان مزدحمًا بالأفراد الأمنيين والمدنيين، فسلم نفسه دون مقاومة وكانت لديهم معلومات بأن الشاب مسلح لأن القضية التي كانت ضده – تهديد بالسلاح- ” فتم تفتيش المكان والتأكد من عدم حمله سلاحًا، وبعد ذلك أُحيل إلى التحقيق

.

السجن 10 سنوات!

بعد التحقيق أُحيل الشاب للادعاء العام، ثم للمحكمة لمحاكمته في عدة قضايا وأغلب القضايا خرج منها براءة إلا قضية واحدة وهي القضية الأساسية المطلوب عليها، وبعد عدة جلسات من المحاكمة، تم الحكم عليه بـ 10 سنوات، صُدم الشاب وعائلته بالحكم، إلا أن الشاب يؤكد “كانت فترة السجن أفضل أيام عمره حيث عاد للحياة فيها وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وكان في غفلة قبل ذلك

بعد التحقيق أُحيل الشاب للادعاء العام، ثم للمحكمة لمحاكمته في عدة قضايا وأغلب القضايا خرج منها براءة إلا قضية واحدة وهي القضية الأساسية المطلوب عليها، وبعد عدة جلسات من المحاكمة، تم الحكم عليه بـ 10 سنوات، صُدم الشاب وعائلته بالحكم، إلا أن الشاب يؤكد “كانت فترة السجن أفضل أيام عمره حيث عاد للحياة فيها وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وكان في غفلة قبل ذلك

التغيير والإفراج وبدء الحياة الجديدة

بدأ الشاب بالتغير تدريجيًا وهو في السجن، حيث اهتم بقراءة القرآن وتعلمه والالتزام بالصلاة، فترك التدخين لإحساسه بالمسؤولية في إمامة النزلاء والخطبة في يوم الجمعة، طعن الشباب في الحكم الـ 10 سنوات، وتم نقض الحكم في المحكمة العليا وأُعيدت المحاكمة وبعد مرور 3 سنوات من الحبس وحضور جلسات المحاكمة للمرحلة الثانية بعد الطعن والنقض في الحكم، حضروا للمحكمة وتم إصدار التقرير الطبي وحضور بعض الشهود من صالحهم، وتأجلت الجلسة للحكم.

بدأ الشاب بالتغير تدريجيًا وهو في السجن، حيث اهتم بقراءة القرآن وتعلمه والالتزام بالصلاة، فترك التدخين لإحساسه بالمسؤولية في إمامة النزلاء والخطبة في يوم الجمعة، طعن الشباب في الحكم الـ 10 سنوات، وتم نقض الحكم في المحكمة العليا وأُعيدت المحاكمة وبعد مرور 3 سنوات من الحبس وحضور جلسات المحاكمة للمرحلة الثانية بعد الطعن والنقض في الحكم، حضروا للمحكمة وتم إصدار التقرير الطبي وحضور بعض الشهود من صالحهم، وتأجلت الجلسة للحكم

.

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

في أحد الأيام رأى الشاب رؤيا في المنام قبل أن يصله خبر المحكمة وكانت الرؤيا أنه “خرج براءة وزملاؤه تم الحكم عليهم”، وفي الصباح كان في السجن المركزي وصله الخبر أنه حصل على البراءة هو وزميله بينما اثنان من زملائه خفضت مدة حبسهم من 10 سنوات إلى 7، وفي اليوم التالي خرج الشاب وهو لم يكن متوقعًا أن يعود للحرية بهذه السرعة ، لكنه يقول أن الـ 3 سنوات “استفاد منها وكانت خيرة له”، وأخيرًا بقناعة تامة ترك التفحيط.، وهو مؤمن الآن أنه بتوفيق الله وإرادة الإنسان كل صعب يصبح سهلا.

في أحد الأيام رأى الشاب رؤيا في المنام قبل أن يصله خبر المحكمة وكانت الرؤيا أنه “خرج براءة وزملاؤه تم الحكم عليهم”، وفي الصباح كان في السجن المركزي وصله الخبر أنه حصل على البراءة هو وزميله بينما اثنان من زملائه خفضت مدة حبسهم من 10 سنوات إلى 7، وفي اليوم التالي خرج الشاب وهو لم يكن متوقعًا أن يعود للحرية بهذه السرعة ، لكنه يقول أن الـ 3 سنوات “استفاد منها وكانت خيرة له”، وأخيرًا بقناعة تامة ترك التفحيط.، وهو مؤمن الآن أنه بتوفيق الله وإرادة الإنسان كل صعب يصبح سهلا

.

كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان
كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان كان مطلوبًا من الإنتربول: قصة الشاب العماني “موتو” من القضبان الحديدية إلى الحرية والأمان

واجه الشاب بعض الصعوبات بعد أن خرج من السجن لكن عائلته كانت معه في السجن وبعد خروجه، ومثلما كانت فئة من الناس نظرتها سلبية فقد كان أيضًا الكثير من الناس الفضلاء الذين ساندوه، فوضع هدفًا في نفسه بعد خروجه من السجن بأن يستقر ويكون حياته، فكان الهدف الأول الزواج وما يعيقه هو أنه بدون وظيفة، فدخل في التجارة وواجه تحديات عديدة وتغلب عليها بمساندة عائلته وزملائه فتزوج ورُزق ابنتان وولد، ومن المشاريع التي بدأ فيها وما يزال مستمرا فيها مشروع تربية النحل. يقول الشاب ” كنا عايشين في جحيم الدنيا قبل أن نصل للآخرة، واليوم نحن نعيش في نعيم الدنيا قبل أن نصل للآخرة”، وبعد كل التجارب التي خاضها الشاب  أكثر ما ندم عليه ليس السجن وإنما ” أذية الناس“.

واجه الشاب بعض الصعوبات بعد أن خرج من السجن لكن عائلته كانت معه في السجن وبعد خروجه، ومثلما كانت فئة من الناس نظرتها سلبية فقد كان أيضًا الكثير من الناس الفضلاء الذين ساندوه، فوضع هدفًا في نفسه بعد خروجه من السجن بأن يستقر ويكون حياته، فكان الهدف الأول الزواج وما يعيقه هو أنه بدون وظيفة، فدخل في التجارة وواجه تحديات عديدة وتغلب عليها بمساندة عائلته وزملائه فتزوج ورُزق ابنتان وولد، ومن المشاريع التي بدأ فيها وما يزال مستمرا فيها مشروع تربية النحل. يقول الشاب ” كنا عايشين في جحيم الدنيا قبل أن نصل للآخرة، واليوم نحن نعيش في نعيم الدنيا قبل أن نصل للآخرة”، وبعد كل التجارب التي خاضها الشاب  أكثر ما ندم عليه ليس السجن وإنما ” أذية الناس

“.

Your Page Title