أخبار

منها 6 محاولات انتحار: تصرفات غريبة لطالبات مدارس عمانية تقود إلى بحث عن المسلسلات الكورية والأنمي

منها 6 محاولات انتحار: تصرفات غريبة لطالبات مدارس عمانية تقود إلى بحث عن المسلسلات الكورية والأنمي
منها 6 محاولات انتحار: تصرفات غريبة لطالبات مدارس عمانية تقود إلى بحث عن المسلسلات الكورية والأنمي منها 6 محاولات انتحار: تصرفات غريبة لطالبات مدارس عمانية تقود إلى بحث عن المسلسلات الكورية والأنمي

أثير – خالد الراشدي

مع انتشار التطبيقات والمواقع التي تبث المسلسلات من مختلف بقاع العالم ويتم ترجمتها وتهيئتها للمشاهد بجميع اللغات والمفردات التي تسهل من متابعتها، نجد أن تأثير المسلسلات الكورية والأنمي بات ظاهرًا في تصرفات بعض المراهقين، حيث إنه لاقى رواجًا وانتشارًا بين صفوفهم وحمل معه الأفكار التي من شأنها تدمير سلوكياتهم وزرع الأفكار الغريبة والخاطئة لديهم.

حول هذا الموضوع تواصلت “أثير” مع الأستاذة عائشة الصالحية التي أعدت بحثا بعنوان (أثر الفرق الكورية وأفلام الأنمي في تشكيل عقيدة النشء) وتم تقديمه في المؤتمر الدولي الثاني لكلية العلوم الشرعية “قضايا المجتمع المعاصرة في ميزان الشرع” الذي أقيم مؤخرا حيث قالت في بداية حديثها: في إحدى مدارس سلطنة عمان تبين لي بعض السلوكيات والتصرفات السلبية والأفكار الغريبة، وبدأت بالبحث والتقصي بين الطالبات والسؤال، حيث وجدت أن هذه الفتيات يقضين وقتًا طويلًا عبر أجهزتهن في الغالب بمتابعة الأنمي الياباني والمسلسلات الكورية، وقد قمت بسؤالهن عن مصدر الحصول على هذه الأفلام فكان جواب الأغلب منهن وجود تطبيقات ومواقع تخول للشخص متابعة هذه المسلسلات ويكون بعضها بدفع اشتراكات شهرية أو سنوية.

وأضافت الصالحية: قضيت فترات طويلة في النقاش مع مجموعة من المراهقات امتدت بعضها لساعات ومن هذا تبين لي أن هناك نسبة وتناسب مع أوقات الفراغ التي تقضيها هذه الفتيات في استخدام أجهزتهن اللوحية، وما زاد من هذه الظاهرة أوقات الحظر في فترات جائحة كوفيد19، وهذا ما نشأ عنه تعلق كبير بالشخصيات وتأثر بعض المراهقات بالمحتوى، مما أدى إلى بعض محاولات الانتحار والقيام بسيلان الدم والتي لا يكون القصد منها الانتحار وإنما إشفاء رغبات، حيث وجدت بأن هذه الحالات مشتركة في التوجه نفسه وهو متابعة الفرق الكورية والأنمي

وتشير الصالحية إلى أن بعض هذه الأفلام والمسلسلات رسائلها عن الاكتئاب وتدمير النفس، فبعضها تثير التساؤل حول وجود الرب وإذا هو موجود فعلًا مما يثير التساؤل لدى المراهقين لماذا “لا يحميني الرب من الأحزان ومن المعاناة والحياة القاسية إذا كان موجودا؟!”.

وأوضحت الصالحية بأن حالات الانتحار قد وصلت لـ 6 حالات في مدرسة واحدة، مبينةً: من خلال عينات واستبانات تم توزيعها على مدرستين وجدت أن الرقم الغالب يميل إلى الانعزال وعدم وجود الثقة في زميلاتهن أو الأهل، فقد باتت الفتيات يقمن بإيجاد شخصية خيالية لمناقشتها والحديث معها وكل هذه الأمور تأتي من التأثر بمسلسلات الأنمي والمسلسلات الكورية

ومن الأمثلة التي ذكرتها الأستاذة عائشة بأن إحدى الطالبات قامت بتهديد زميلة لها في المدرسة بعد أن قامت بالحديث السيئ عن شخصيتها المفضلة.

وختمت الصالحية حديثها مع “أثير” قائلةً: غالب الفئة العمرية المتأثرة بهذه المسلسلات هي فئة المراهقين من عمر 13 إلى 16 سنة، ولإيجاد حلول لذلك نحتاج إلى تظافر جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم، وفي الأساس من المنزل ومن الأم فهي تمثل الحنان الأول والمتابعة الأسرية للسلوكيات التي تظهر على المراهقين والسؤال عنها وتقصي أسبابها بهدوء وروية.

يذكر أن المؤتمر الدولي الثاني لكلية العلوم الشرعية “قضايا المجتمع المعاصرة في ميزان الشرع” أقيم خلال الفترة من 26- 28 فبراير 2023م، وناقش خمسة محاور تناولت عدة موضوعات منها القضايا الاجتماعية والأخلاقية والصحة والبينية، وتحديات الأمن والتنمية، عبر تقديم 97 بحثاً من أكثر من 20 دولة مشاركة.

Your Page Title