رصد-أثير
أكّد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بأنه ” لا توجد حاليًا أيّ مؤشرات على وجود رغبة في إتمام المصالحة لدى أيّ من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الأطراف في هذه الأزمة”، قائلا “من الأفضل أن تتمّ المصالحة، عليهم تعلّم تخطّي المشاكل أو على الأقلّ تأجيلها لبعض الوقت”.
جاء ذلك في مقابلة لمعاليه مع “المونيتور” – وهو موقع إخباري حول الشرق الأوسط ويقع مقره في الولايات المتحدة- تطرق فيها إلى عدة قضايا إقليمية موضحًا موقف السلطنة منها.
وأوضح معاليه بأن السلطنة ستنظر في تأييد “مبادرة هرمز للسلام” التي طرحها الرئيس الإيراني حسن روحاني في الخليج العربي، في حال كانت هذه الخطة قائمة على “الاستقرار”، مؤكدًا بأن السلطنة لم تطلع على تفاصيل الخطة بعد لكنه قال ” إذا كان موضوع تلك الخطّة قائمًا على الاستقرار، فنحن سندعمها طبعًا”.
من جانب آخر أوضح معاليه بأن دور السلطنة كميسّر وليس كوسيط في الأزمة الحاليّة في المنطقة، ذاكرًا “إن عمان ستمدّ يد العون. نحن لسنا نؤدّي دور الوسيط. ونختار لنفسنا تأدية دور الميسّر”.
وعن دور السلطنة في اليمن أكّد معاليه بأن السلطنة دائمًا تحاول تسهيل أي محاولة تقوم بها الأطراف للتحدث مع بعضها، أو أيّ جهود يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإبقاء أو إحضار أطراف من اليمن للالتقاء في السلطنة”.
كما تحدث معاليه عن المبادرة الأمنيّة الروسيّة في الخليج قائلا بأن منطقة الخليج تتحوّل إلى منطقة مهمّة بالنسبة إلى باقي دول العالم بفضل مصادر الطاقة التي تملكها؛ لذلك يحقّ لروسيا اقتراح خطّة أو طرح أفكار أو ما شابه ذلك للمساعدة على الحدّ من أيّ تدهور إضافي. مضيفًا ” روسيا بلد كبير. وروسيا طبعًا هي دولة منتجة للنفط. وروسيا عضو في مجلس الأمن. لذلك لا بدّ من إشراك روسيا في نتائج هذه الأزمة على الساحة الدولية”
وختم معاليه مقابلته بالحديث عن الوضع السوري مؤكدًا بأن الوضع واعد للغاية ويدعو إلى التفاؤل، وأنه تمّ الاتّفاق على اللجنة الدستورية، وقد يذهب الناس في غضون عام للتصويت لممثلهم.
وكان معالي يوسف بن علوي قد ألقى أمس السبت 28 سبتمبر 2019م كلمة السلطنة أمام الدروة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تضنت محاور مهمة، وقد نشرتها “أثير” تفاصيلها في هذا الرابط:
https://ath.re/2m0ieXi