رصد- أثير
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن جميع القرارات العسكرية الإسرائيلية باتت مرهونة بـ”ضوء أخضر“ من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، ما حوّل إسرائيل إلى ”دولة تحت الوصاية“.
وأضافت الهيئة في تحليل مساء الأمس لمراسلها العسكري إن ”إسرائيل تنتظر قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتوقف الخطط العملياتية حتى يصدر الضوء الأخضر من إدارته“.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقرون ”بأنه كان هناك ترقب حذر قبل اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب في فلوريدا (الاثنين)، وهو تدخل أمريكي سيرافقنا في السنوات القادمة بشكل دائم“. وأضافت هيئة البث: ”كل ذلك ليس مجرد حاجة تنظيمية، بل يعكس وضعًا استراتيجيًا واضحًا: الجيش ينتظر قرارات سياسية ستصدر أساسًا من وراء البحار“.
وتابعت: ”عملياً، فرضت الولايات المتحدة وصاية واسعة النطاق في جميع المجالات التي تنشط فيها إسرائيل تقريباً“. وتحدثت الهيئة عن عزة ودفع واشنطن نحو اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، مشيرة إلى أن إسرائيل ستُفصح عن معلوماتها الاستخباراتية بشأن إيران وتطلب الضوء الأخضر للتدخل عند الضرورة”.
وأضافت هيئة البث: ”الواقع أن إسرائيل تنتظر الموافقة الأمريكية لتأكيد خطط بداية السنة القادمة – هذا هو الموضوع المهم. القادة الإسرائيليون لا يحبون استخدام مصطلح دولة تحت الوصاية“. ورأت أن ”دولة تحت الوصاية هو مصطلح مزعج ويتناقض مع الأيديولوجية الإسرائيلية في الاستقلال الأمني الكامل“. وتابعت: ”لكن على أرض الواقع، الأمريكيون هم من يحددون النبرة في كل ساحة قتال رئيسية تعمل فيها إسرائيل تقريبا“.
وقالت الهيئة: ”كان عام 2025 مليئًا بالحروب واليأس والأمل، ونهايته تُشير إلى أمرٍ آخر: القرارات المصيرية لا تُتخذ في إسرائيل، بل في الخارج“. وختمت بالقول: ”السؤال الذي سيبدأ معه عام 2026 ليس مدى قوة الجيش الإسرائيلي وما تعلمه من أكبر إخفاق شهدته الدولة (في إشارة لهجوم 7 أكتوبر 2023)، بل إلى أي مدى الحرية العملياتية لإسرائيل مستقلة حقًا“.
وفي 29 سبتمبر أعلن ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح ”حماس“ وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر المنصرم، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما تخرق إسرائيل الاتفاق وتماطل في الانتقال إلى المرحلة الثانية. وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، تجاوزت حصيلة ضحاياها 71 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.
المصدر: الأناضول

