أخبار

هاكر عماني “أخلاقي” محترف يلقى ثناءً من الأمم المتحدة

هاكر عماني “أخلاقي” محترف يلقى ثناءً من الأمم المتحدة
هاكر عماني “أخلاقي” محترف يلقى ثناءً من الأمم المتحدة هاكر عماني “أخلاقي” محترف يلقى ثناءً من الأمم المتحدة

أثير – المختار الهنائي

 

ليس صاحب قناع أسود ولا يقوم بعمليات في ليالٍ سوداء، أخلاقه أساس عمله، لديه خبرة ومهارات الهاكرز، ويستطيع اختراق الأنظمة والشبكات بنفس الأدوات، فهو مبرمج محترف، ويملك الكثير من أدوات البرمجة والحماية الرقمية واكتشاف الثغرات في المواقع الإلكترونية وقواعد البيانات، ويستطيع التحكم في الفايروسات وبرمجتها وإيقافها وغيرها من الأمور.

“أثير” تقترب من أحد الشباب العمانيين ممن يطلق عليهم “أصحاب القبعات البيضاء” أو الهاكر الأخلاقي، أثنت عليه الأمم المتحدة في موقعها الرسمي بعد أن ساعدها في اكتشاف ثغرة على 3 من مواقعها الإلكترونية.

 

الشاب العماني راشد النعماني، سألناه في البداية عن قصته مع الأمم المتحدة فقال: “الأمم المتحدة لديها برنامج للتبليغ، أي إذا قام أحد بالتبليغ عن ثغرة في نظامها أو موقعها الإلكتروني تقوم بتكريمه، ومن خلال زيارتي لثلاثة مواقع تابعة للأمم المتحدة وتحليلها، وجدت بأن هناك ثغرة في أحدى خدمات الموقع وهي أن الموقع يرسل رسائل نصية عبارة عن تنبيهات للمناطق الأفريقية، ومن خلال هذه الثغرة يمكن للهاكر الدخول إلى موقعهم واختراقه” .

ويضيف النعماني: “بعد اكتشافي لهذه الثغرة قمت بالتواصل معهم عبر هذا البرنامج وأخبرتهم بأنني اكتشفت الثغرة، فقاموا بالتواصل معي لمعرفة التفاصيل، وأخبرتهم مكان الثغرة وكيفية التعامل معها والحل، وبعد أن تأكدوا من الثغرة وتم حلها وفق نصيحتي لهم نشروا رسالة شكر لي عبر موقعهم الإلكتروني، وربما يتم التواصل معي للتكريم”.

ولنقترب أكثر من الهاكر الأخلاقي راشد النعماني، سألناه عن بداياته وكيف وصل لهذه المرحلة من الإتقان خصوصا وأنه خريج جامعة السلطان قابوس في تخصص رياضيات ولم يدرس أي مجال يتعلق بالبرمجة أو الهاكر، يقول النعماني: “تخرجت من جامعة السلطان قابوس في تخصص الرياضيات ومجال عملي الآن بعيدا عن البرمجة، وتعلمت الاختراق والبرمجة والتعامل مع الفايروسات بطريقة ذاتية، ولم أخذ يوما أي دورة تتعلق بالموضوع” .

ويضيف النعماني :” لدي سجل جيد في اكتشاف الثغرات، وحتى الآن قمت بسد ثغرات أكثر من 950 موقع، ولدي تقارير عن كل ثغرة وموقع قمت بالتعامل معه”.

وعن اختراق المواقع يقول النعماني: “عالم الاختراق مشوق ومثري ومتجدد بشكل سريع، وهذا هو شغفي في البداية وأحببت الوصول إلى الأشياء التي لا أراها، وأقوم بمساعدة أصحاب المواقع في سد الثغرات الأمنية، واختراق المواقع لا يمثل إلا قلة من الهاكرز، لأن أغلبيتهم يعملون لجعل الإنترنت مكان آمن للجميع من ناحية أمن المعلومات”.

وفي سؤال طرحناه للنعماني عن تعاونه مع أي جهات محلية في هذا المجال، فقال أنا مستعد للعمل مع أي جهة حسب إمكانياتي فيما يتعلق بالحماية وسد الثغرات وأرحب بأي تعاون فيه مصلحة البلاد، كما أن وصولي لقائمة الأمم المتحدة حفزني جدا،  وأهدي هذا الإنجاز لروح والدي رحمه الله.

Your Page Title